سياسة

الاستقلال يستنكر استفزازات الجزائر ويدعو لاستعادة الثغور المغربية المحتلة

الاستقلال يستنكر استفزازات الجزائر ويدعو لاستعادة الثغور المغربية المحتلة

عبر حزب الاستقلال، في البيان الختامي لمؤتمره الوطني، المنعقد ببوزنيقة بين 26 و28 أبريل الجاري، عن التزامه بالدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وتمسكه بمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، مستنكرا استفزازات الجزائر ومحاولة زرع الفتنة، مشددا بالمقابل على أن ملف الوحدة الترابية لبلادنا “لن يطوى بشكل نهائي إلا باستعادة الثغور المغربية المحتلة كافة إلى حضن الوطن”.

وأشاد مؤتمر الاستقلال، وفق البيان الختامي، الذي تتوفر عليه جريدة “مدار21″، بالمكتسبات الكبرى التي حققتها بلادنا تحت قيادة الملك محمد السادس بخصوص قضية وحدتنا الترابية، منوها “بالدور المحوري” الذي يقوم به الملك باعتباره “ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة”.

وأشار البيان الختامي إلى تأكيد الملك في خطابه السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة على “المبادئ الثابتة والاختيارات الاستراتيجية لبلادنا في التعامل مع هذه القضية المركزية، إذ لا تفاوض حول مغربية الصحراء، وإنما التفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، وعلى قاعدة مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية كأرضية وحيدة للنقاش، والموصوفة أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية”.

وثمن المؤتمر “بالمقاربة الملكية الجديدة التي تجعل الشراكات الاقتصادية و التجارية لبلادنا مستقبلا مشروطة بشمولها لكافة الاراضي المغربية من طنجة إلى الكويرة وبكون ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والوحيد الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات “.

وعبّر المؤتمر عن التجند والتعبئة الشاملة للاستقلاليات والاستقلاليين خلف الملك “من أجل الذوذ عن وحتنا الترابية والاستمرار في تقوية الجبهة الداخلية وتمنيعها، ورفع منسوب اليقظة والجاهزية لدى المواطنات والمواطنين للتصدي لجميع مناورات أعداء وحدتنا الترابية في مختلف المواقع”.

استفزازات الجزائر

وأبدى حزب الاستقلال “امتعاضه الشديد من التصرفات اللامسؤولة والمضايقات والاستفزازات التي تقوم بها الجزائر، والتي تسعى إلى تأزيم الوضع في المنطقة، وزرع الفتنة وتهديد الاستقرار والامن، ونشر الحقد والضغينة بين الشعبين المغربي والجزائري، والحيلولة دون تحقيق طموحات الشعوب المغاربية”.

ولفت إلى أن “محاولة الجزائر تهريب مشروع اتحاد المغرب العربي الكبير، وتوظيفه كورقة سياسية لخدمة أجندتها المفضوحة، يشكل خيانة للرعيل الأول من رجالات الحركة الوطنية التحررية لهذه الدول، وانقلابا على روح مؤتمر طنجة التاريخي، ومحاولة لوأد التطلعات المشروعية للشعوب المغاربية ولطموحاتها وتطلعاتها”.

و يجدد حزب الاستقلال الدعوة إلى فك الحصار المضروب على إخواننا في مخيمات العار بتندوف من قبل النظام الجزائري وصنيعته البوليساريو و الذين يعانون ظروفا لاإنسانية قاسية وتمتيعهم بحقهم الإنساني في حرية التنقل والالتحاق بأرض الوطن و المساهمة في المسار الديمقراطي والتنموي للأقاليم الجنوبية في أفق تنزيل الحكم الذاتي بمضامينه الديمقراطية و التنموية في ظل وحدة بلادنا و سيادتها الوطنية.

ودعا حزب الاستقلال “مختلف مكونات الشعب المغربي إلى التحلي بالمزيد من التأهب واليقظة ووحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة مؤامرات خصوم وحدتنا الترابية وتعزيز الدينامية الايجابية التي رافقت تطورات قضيتنا الوطنية ومواصلة الجهود الدبلوماسية بأبعادها الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية وتقوية نجاعة الإستراتيجية التنموية في أقاليمنا الجنوبية في إطار مغرب موحد وديمقراطي “.

وشدد حزب “الميزان” على أن المسار الترافعي لبلادنا عن عدالة قضية وحدتنا الترابية “جسدته مختلف التأكيدات التي أعلن عنها مجلس الأمن في العديد من قراراته، وكذا اعتراف القوى العظمى بمغربية الصحراء كما هو الشأن بالنسبة للاعتراف الأمريكي في 20 دجنبر و2020 ورسالة رئيس الحكومة الاسبانية في 14 مارس 2022، كما توج بفتح أكثر من ثلاثين قنصلية عامة لدول من إفريقيا  و آسيا و أمريكا اللاتينية في مدينتي العيون و الداخلة، وعدم اعتراف أكثر من 84 في المائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بجمهورية الوهم “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News