سياسة

شهيد يهاجم “السنبلة” بسبب لجنة العدل وإفشال ملتمس الرقابة

شهيد يهاجم “السنبلة” بسبب لجنة العدل وإفشال ملتمس الرقابة

عاد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إلى الصراعات التي شهدها مجلس النواب خلال استكمال هياكله، مفيدا أن الحركة الشعبية كانت تدفع باللجوء إلى التصويب بخصوص رئاسة لجنة العدل والتشريع لتنال ثمن بيعها للاتحاد وتخليها عن ملتمس الرقابة.

وكشف عبد الرحيم شهيد، خلال لقاء تنظيمي للحزب بمراكش، حضره الكاتب الأول إدريس لشكر، أن الخلاف حول لجنة العدل والتشريع ينبغي أن يستحضر في إطار سياقه، إذ أنه قبل شهرين من ذلك كان الاتحاد الاشتراكي قد أعلن ملتمس الرقابة، مفيدا أن هذا الحدث المفصلي والهام يؤكد أن الاتحاد هو الحزب الوحيد الذي مازال قادرا على إلقاء الحجارة في المياه الراكدة.

وأشار شهيد إلى الضغط الإعلامي الحاصل بخصوص فشل ملتمس الرقابة وعدم قدرة الحزب وغيرها، مجيبا أن الحزب نجح لأنه طيلة ثلاثة أشهر كان ملتمس الرقابة هو موضوع النقاش في ظل غياب أي عرض سياسي آخر، مؤكد “أن ننجح في تقديم ملتمس الرقابة هذه محطة ثانية، ولكن نجحنا كحزب أن نضعه على طاولة النقاش السياسي وهذه هي الممارسة السياسية، ونجحنا في أن نخلق حوله جدلا كبيرا”.

وتابع أن الحكومة أثناء العطلة البرلمانية التي استمرت لمدة شهرين كانت تسابق الزمن ولأول مرة لم تأخذ عطلة لأنها كانت تسارع لإعداد الحصيلة المرحلية قبل استباق الاتحاد الاشتراكي وحلفائه لتقديم الملتمس.

وأضاف في إشارة إلى الحركة الشعبية، أن حزب سياسي تشبث برئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان دون أن تكون من حقه لأن كل التقاليد واضحة، مضيفا أن الاتحاد لم يخرج إلى الإعلام بهذ الخصوص رغم خروج أطراف سياسية أخرى انتصرت لهذا الحزب وظل متشبثا بالدستور والقانون والأعراف والتقاليد البرلمانية وهي التي انتصرت في الأخير.

وشدد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية على أن الأمين العام لهذا الحزب- في إشارة إلى محمد أوزين- وهو يتشبث ويخرج إلى الإعلام للتمسك وإعلان الذهاب للتصويت لحسم رئاسة لجنة العدل، مضيفا أنه في الوقت الذي يقال إن الاتحاد “رجل في الحكومة ورجل في المعارضة”، أرادت الحركة الذهاب للتصويت وذلك أنه كانوا ضامنين أن يصوت عليهم الآخرين.

ولفت إلى أنهم “كانوا سيصوتون عليهم لأنهم باعونا في الطريق، وكانوا سينالون مقابل تخليهم عن ملتمس الرقابة، لكن لحم الاتحاد عصي وهذا الرقم عصي، وحققنا الفوز برئاسة لجنة العدل والتشريع لأننا متمسكون بالقانون والدستور والمؤسسات، وكما بنى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المؤسسات إلى جانب المؤسسة الملكية، فنحن حريصون اليوم على استمراريتها ودمقرطتها واالدفاع عليها”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “أحسن تمرين قمنا به هو حصولنا على رئاسة لجنة العدل والتشريع ضدا في طل الأعداء والخصوم”. وكان الاتحاد قد ظفر برئاسة لجنة العدل بعد وساطات قادها رئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية للحفاظ على التوافق بين الفرق النيابية خلال استكمال الهياكل، مقابل ترضية الحركة برئاسة لجنة البنيات الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News