فن

منع المغرب عرضه وأغضب المسلمين.. ما قصة فيلم “سيدة الجنة”؟

منع المغرب عرضه وأغضب المسلمين.. ما قصة فيلم “سيدة الجنة”؟

قرّر المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “The Lady of Heaven” (سيدة الجنة) ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني، وذلك بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى الذي استنكر بشدة قصته التي تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها، فما هي قصة هذا الشريط.

ورافق الشريط السينمائي “سيدة الجنة” جدلا واسعا منذ انطلاق عرضه في الـ3 من شهر يونيو الجاري بالقاعات السينمائية البريطانية، أسفر عن تنظيم تظاهرات عديدة أمام مقر “سينيوورلد” من قبل المسلمين القاطنين بها احتجاجا على عرضه، معتبرين أنه يزور حقائق التاريخ الإسلامي ويسيء للإسلام والمسلمين.

ويحكي الفيلم، عن سيرة ابنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) السيدة فاطمة الزهراء، من ولادتها حتى استشهادها وفق المنظور الشيعي، من كتابة ياسر الحبيب، وتدور قصة الفيلم في زمنين مختلفين هما الحاضر والماضي، حيث أنَ طفلا عراقيا تقتل أمه “فاطمة” من قبل التنظيم الإرهابي “داعش” أمام عينيه، فيكفله شاب من الحشد الشعبي ويأخذ به إلى بيته في بغداد.

وهذا المقاتل المنتمي إلى الحشد الشعبي يسكن في بيت جدَته لكونه فقد أبويه في تفجير إرهابي، فتبدأ الجدَة بسؤال الطفل عن حياته وعن أمه التي قُتلت والتي تدعى فاطمة، فتقص له قصة السيدة الزهراء كنوع من ربط الماضي بالحاضر.

ويظهر في الشريط السينمائي “سيدة الجنة” أو “يوم العذاب” كما أطلق عليه صاحبه سابقا، وجه النبي محمد والإمام علي بن أبي طالب بواسطة تقنيات سينمائية حديثة، فيما تظهر السيدة فاطمة الزهراء على شكل نور.

والفيلم من كتابة ياسر الحبيب الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، أسقطت جنسيته بتهمة زعزعة الأمن القومي في الكويت إثر قيامه في سنة 2010 بإقامة احتفال بذكرى وفاة عائشة بنت أبي بكر، وهو خريج علوم سياسية من جامعة الكويت سبق له العمل في مجال الإعلام عن طريق كتابة المقالات السياسية.

وذكر بلاغ للمركز السينمائي يوم أمس السبت، أنه “بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي”The Lady of Heaven” لمخرجه Eli King وكاتبه Yasser al-Habib، حيث يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها، فقد قررت مصالح المركز السينمائي المغربي عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.

وأضاف المصدر ذاته، أن المصالح المختصة بالمملكة “دأبت على الترخيص للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية، سواء منها المصورة داخل التراب الوطني أو بالخارج، قصد استيرادها من بلد الإنتاج وتوزيعها على القاعات السينمائية داخل التراب الوطني، وذلك في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي ببلادنا، ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News