فن

الحلقة الأخيرة ل”لمكتوب” تكرّس “عقدة النهايات” في الدراما المغربية

الحلقة الأخيرة ل”لمكتوب” تكرّس “عقدة النهايات” في الدراما المغربية

ما تزال نهايات الأعمال الدرامية المغربية تخلق الجدل وتفتح باب النقاش حول أسباب الخلاصات غير المقنعة لتطلعات الجمهور، حيث أثارت الحلقة الأخيرة من مسلسل “المكتوب” آراء متباينة بين من اعتبرها غير متوقعة، ومن وجدها مبهمة لا تقدم نتيجة منطقية ومفهومة للحلقات التسع والعشرين السابقة لها.

مونية ابنة مدينة مراكش التي تابعت كامل حلقات المسلسل، تصف نهايته ب”غير الواقعية”، وترى أنه “كان بالإمكان طي أحداثه بنهاية أفضل”، مبرزة أنه حتى أغنية الجينيريك وعنوانه لم تمتا بصلة لقصة هذا العمل الدرامي.

هذا الانطباع تزكيه فاطمة الزهراء، التي جذبها المسلسل، بالقول “ماتوقعناش أن قصة الفيلم غاتسالي هكاك، النهاية معاكسة (لما كنا ننتظر)”، مشيرة إلى أن أحداث الفيلم انقلبت: “فالأول عطاونا قصة وفالآخر تقلبت إلى قصة أخرى”.

رغم ذلك، أشادت فاطمة الزهراء بأداء الممثلين، مؤكدة أن هذا الأخير يعج بمشاهد واقعية يعيش معها المشاهد.

على هذا المنوال، صرح فريد لمدار21: “النهاية بالنسبة لي كانت مبهمة، ولم تكن كما تخيلتها”، معززا موقفه بالقول: “فالحلقة الأخيرة شفنا عمر المعطاوي مات منتحرا، غير أننا لم نتعرف على مصير باقي أبطال المسلسل، الذين تغيرت شخصياتهم”.

‘نهايات بلا نهاية’

وتعليقا على هذا النقاش، قال الناقد السينمائي فؤاد زويريق في تصريح لجريدة “مدار21” قد يكون سيناريو العمل جيد ومتماسك وحبكته قوية لكن نهايته ليست بنفس القوة والجودة، وهذا ما تعاني منه أغلب الأعمال الدرامية المغربية بل العربية ككل، فمن بين إحدى خيبات الآمال في أعمالنا (بغض النظر عن السيناريو ككل) هي النهايات الضعيفة.

وأضاف الناقد الفني أن الأمر لا يتعلق فقط بهذا الموسم، إذ في نهاية كل موسم يفتح هذا النقاش، فحتى تلك الأعمال التي تشد المشاهد الذي يتابع باهتمام كل حلقاتها، يكتشف في النهاية بأن نهايتها بلا نهاية، فإما تكون نهايات غير منطقية، أو لا تتناسب مع سياق الأحداث، أو نهايات مفتوحة.

وفي كافة الأحوال نكون أمام نهايات “لا تلبي تطلعات المُتلقي الذي يتوق إلى نهاية حاسمة وممتعة ومقنعة وحبذا لو كانت نهاية سعيدة، فالجمهور يعتبر نهاية أي عمل درامي يتابعه ويمنحه وقته هي بمثابة جائزة يستحقها، وهذه النهاية لا بد أن تكون من قيمة العمل وإلا أصيب بالإحباط”، حسب زويريق.

هل يعد صناع العمل جزءا ثانيا؟

ويمكن تفسير هذه النهاية المفتوحة لمسلسل المكتوب، التي خالفت توقعات المشاهدين المغاربة، باحتمالية رغبة صناع هذا العمل في إنتاج جزء ثانٍ خلال شهر رمضان المقبل، خاصة بعد نجاح الموسم الأول وتحقيقه أعلى نسب مشاهدة في تاريخ الدراما المغربية على القناة الثانية، إضافة إلى تصدره الترند على موقع “يوتيوب” طيلة شهر رمضان المنصرم.

ويسلط مسلسل “المكتوب” الضوء على واقع “الشيخة” وعلاقتها مع ابنتها في إطار قصة بسيطة، من بطولة الممثلة دنيا بوطازوت وهند بن جبارة، وأمين الناجي، مريم الزعيمي، وسكينة درابيل، ورفيق بوبكر، وسلوى زرهان، وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News