سياسة

منيب: لم ننسحب و”اليسار الوحدوي” مُطالب بنقد ذاتي أولا

منيب: لم ننسحب و”اليسار الوحدوي” مُطالب بنقد ذاتي أولا

بالرغم من إعلانها عن فك ارتباط الحزب الاشتراكي الموحد بفدرالية اليسار الديمقراطي، عادت نبيلة منيب لتؤكد “مفاجأة” أن حزبها لم ينفصل من الفدرالية، بالرغم من تصاعد الخلاف بين أعضاء الحزب ومع حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بعد تأسيس “اليسار الوحدوي”.

منيب التي كانت تتحدث في برنامج “مواجهة للإقناع”، بثته ميدي1 تيفي، مساء اليوم، قالت إنه ” لم نخرج من الفدرالية، من أجل أن ننقذ الفدرالية بالرغم من تباين وجهات النظر، ونحن كحزب اشتراكي موحد، ومنذ المؤتمر الأخير، جعلنا منه لحظة أمل وقلنا إننا نريد أن نعمل من أجل إدماج مكونات الفدرالية في الزمن المنظور”، مشددة على أن هذا الأخير مرتبط بالواقع وبمتغيرات كثيرة.

وتأسفت منيب لما يقع داخل الفدرالية، مدافعة عن “حلم” الاندماج من أجل اليسار الكبير، بالقول “نحن وحدويون ونريد أن نندمج ولكن بأسس وبتقوية الثقة وبالالتحام مع الحِراكات الاجتماعية”، مشددة على أنه ليس بالضروري أن يكون الاندماج “عدديا ولا متسرعا”، مستحضرة قول زعيم اليسار محمد كسوس “كان يقول لا بد من تحديد ماذا وكيف يمكن أن نتوحد داخل المشروع”.

ولفتت الفاعلة السياسية إلى أنه منذ “بدأنا عملنا الوحدوي غلب على مسألة تجميع قوى اليسار وتوحيده طابع العدد”، مُشدّدة على أن الفدرالية تريد أن تصل إلى حزب اشتراكي كبير، من خلال الالتئام حول احتجاجات الناس وحراكاتهم الشعبية باعتبارها “المتغير القابل للانفجار”، وهو ما تعتبره “نقطة خلافية داخل الفدرالية”، يَفرضُ وقفة تأمل ونقد ذاتي قبل التفكير في “انصهار كل الأطراف لتشكيل الحزب اليساري الكبير”.

وأوضحت منيب أنه منذ “عشرين سنة بدأنا المسلسل الوحدوي، ولم نقم بوقفة تقييمية للمسار، ودخلنا مع أطراف أخرى في2007 وفي 2014، تقدمنا من تحالف اليسار الديمقراطي إلى فدرالية اليسار الديمقراطي ولم نقم بأي وقفة تقييمية تقويمية ولم نستطع حتى داخل الحزب أن نصل إلى المواطنة الحزبية”، مُشيرة إلى أنه “عوض أن نصل إلى حزب التنظيمات في إطار تدبير الوحدة، بقينا في حزب التيارات”.

من جهة أخرى، وصفت منيب قرار أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، بفك الارتباط السياسي مع الحزب، والاستقلال عنه تنظيميا، بعدما رفعوا شعار”وحدة وحدة يا يسار لتحقيق الانتصار”، ب”العبث والصيباني الانشقاقي”، مشددة على أن “الشبيبة لا تزال قائمة، وانسحب منها فقط 28 من ضمن 70 عضوا”.

وفي هذا السياق قالت منيب إن هؤلاء الأعضاء “انسحبوا ليلتحقوا بالتلاحف الثنائي في محاولة لقرصنة الحزب”، معتبرة أن ما يحدثُ يكرس منطق التيارات عوض منطق التنظيمات، رافضة في المقابل أي وضع صدامي مع حزبي الفدرالية، موضحة أن تأسيس التحالف هو ضد القانون والاندماج العددي ليس هو من سيُقدم المشروع البديل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News