صحة

“الشقيقة”..عوامل وراثية وتغيّرات هرمونية قد تكون السبب

“الشقيقة”..عوامل وراثية وتغيّرات هرمونية قد تكون السبب

يعد الإصابة بالصداع النصفي أو (الشقيقة) الأكثر شيوعا في العالم، والتي تظهر على شكل صداع متوسط إلى شديد تشعر بها على شكل ألم نابض في جانب واحد فقط من رأسك، وتختلف عدد نوباتها من شخص لآخر، فقد تتكرر عدة مرات في الأسبوع لدى البعض، أو مرة كل عدة سنوات لدى البعض الآخر. وفيما يلي أعراضها وأسبابها وعلاجها:

أعراض الشقيقة

للصداع النصفي عدة أعراض من بينها ألم في جهة واحدة من الرأس، والشعور بصداع نابض، إضافة إلى زيادة في الحساسية للمنبهات الضوئية أو الصوتية، وأحيانا تجاه المنبهات السمعية واللمسية، وقد يترافق بغثيان، ويسبب رؤية مشوشة.

وقد يشعر المصاب بـ”الشقيقة” بصداع من متوسط إلى شديد يتزايد تدريجيا، الذي قد يترافق بالدوار يتبعه إغماء في بعض الأحيان.

وينتج عن الإصابة بالصداع النصفي الشعور بالإنهاك والتعب، كما قد يعاني الشخص المصاب بها من زيادة الارتكاس للأصوات والأضواء.

وتشير الأبحاث الطبية إلى أن الشقيقة قد تسبب بعض الحالات المرضية مثل الاكتئاب، وارتفاع التوتر الشرياني، والقولون العصبي، ومتلازمة التعب المزمن، والسكتة الدماغية.

وينصح بزيارة الطبيب في حالة الشعور بصداع مترافق مع حمى، أو تيبّس رقبة، أو رؤية مضاعفة، أو إنهاك شديد، أو تنميل أو مشاكل في الكلام، وفي حال أيضا الشعور بصداع مزمن أي مستمر منذ فترة طويلة.

أسباب الشقيقة

ومن بين أسباب الإصابة بالشقيقة، العوامل البيئية والوراثية، أو وجود تغيرات في جذع الدماغ واتصالاتها مع عصب مثلث التوائم الذي يشكل الطريق الأساسي لنقل إحساس الألم.

كما أن فقدان توازن تراكيز بعض المواد الكيميائية في الدماغ من بينها السروتونين (Serotonin) الذي يساعد الجهاز العصبي في تنظيم الشعور بالألم قد يؤدي إلى حدوث الشقيقة.

وهناك مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث نوبة الصداع النصفي، من  بينها التبدلات الهرمونية عند المرأة، وبعض العوامل النفسية كالحزن، والقلق، والفرح، والانفعال والتوتر، إضافة إلى المنبهات الحسية مثل النظر إلى الضوء الساطع أو وهج الشمس، أو سماع الأصوات العالية وشم الروائح القوية كبعض العطور ومواد الطلاء ربما يكون سبباً في إطلاق هجمة الشقيق.

علاج الشقيقة

تساعد علاجات الشقيقة في إيقاف الأعراض ومنع حدوث هجمات في المستقبل، ومن بينها الأدوية المخمدة للألم، والأدوية الوقائية التي تؤخذ بشكل دوري منتظم، من طرف الأشخاص الذين يعانون على الأقل من أربع هجمات شقيقة شديدة أو أكثر في الشهر، أو نوبات الشقيقة التي تستمر لأكثر من 12 ساعة.

ويساعد الاسترخاء في تخفيف الألم الناجم عن الشقيقة، أو العلاج بالتدليك (المساج) الذي يفيد في إنقاص عدد نوبات الشقيقة، إلى جانب العلاج بالأعشاب والفيتامينات والمعادن، والنوم بشكل كافٍ، والحصول على قسط من الراحة في غرفة هادئة ومظلمة بعيدا عن الأضواء والأصوات المزعجة، كما تستطيع أن تضع قطعة من الثلج وتلفّها بقطعة قماش ثم تضغط بها بلطف على منطقة الألم في فروة رأسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News