سياسة

الشبيبة الاتحادية ترفض اقتحام “الغرباء” لوائح ترشيحات الوردة

الشبيبة الاتحادية ترفض اقتحام “الغرباء” لوائح ترشيحات الوردة

يبدو أن حالة “التشنج”، طغت على شبيبات الأحزاب السياسية اليسارية ونحن على أبواب الانتخابات الموعودة، فبعد إقدام شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، الأحد الماضي على فك الارتباط السياسي مع الحزب بشكل رسمي، أعلنت الشبيبة الاتحادية من جانبها استنكارها الكبيرة لما تعرفه من “تجاوزات تنظمية وأخلاقية” على حد تعبيرها.

شبيبة الإتحاد الاشتراكي، نددت بما اعتبرته “ابتعاد المنظمة عن خطها السياسي التاريخي وسكونها في عدة لحظات مصيرية من تاريخنا القريب وتحويل كل قوتها إلى الفعل التنظيمي في غياب واضح لكل المواقف السياسية المميزة لها عبر التاريخ “.

واستنكرت الشبيبة الاتحادية، في بيان توصلت به “مدار21” توجيه دفة الحزب الأم نحو استقطاب، من أسمتهم بـ “الغرباء”، في إشارة إلى ظاهرة الترحال السياسي التي تشهدها الأحزاب، معتبرة أن هذه الظاهرة المؤقتة باتت رهينة بكل محطة أو استحقاق، فيما يتم “إبعاد أبناء المنظمة والحزب لصالحهم وهم البعيدين كل البعد عن الفكرة الاتحادية الأصيلة بمنطق عددي وكمي قاصر الرؤية مما أفرغ الحزب من الكثير من الطاقات الحقيقية المؤمنة بالتغيير”.

من جهة أخرى، ذكرت الشبيبة الاتحادية المكتب السياسي للحزب بأنها “لازالت تنتج النخب السياسية ولنا أن نفتخر بجميع القيادات السياسية التي تدرجت تنظيميا وأصبحت اليوم تدبر الشأن الحزبي وتوجت مسارها النضالي بتحمل مسؤوليات على كافة الواجهات وكانت مثالا لحسن التدبير والعمل ولغزارة العطاء ونقاء الذمة ونظافة اليد”.

وقالت الشبيبة أنها تابعت الأوضاع الحقوقية ببلادنا “وتتأسف لما آلت إليه الأوضاع وكذلك التراجعات المقلقة في ظل دستور 2011 ورغم كل هذا الا اننا نجدد كامل ثقتنا في السلطة القضائية لإنصاف جميع المعتقلين على خلفيات سياسية، حقوقية واجتماعية ببلادنا لأننا مؤمنون بدولة الحق والقانون ونسعى دائما لتعزيز الثقة في المؤسسات، وعليه لن نسمح بأي تدخل أجنبي كيفما كان شأنه ولن نقبل اي تدخل في شؤون وطننا ولا اي مس بمقدساتنا وثوابتنا الوطنية”.

ونبهت الشبيبة في نفس الإطار إلى “خطورة تبخيس العمل السياسي في المغرب وإبعاد المشاريع المهيكلة والكبرى من دائرة القرار السياسي المؤسساتي والشرعي وخلق صيغ موازية للمؤسسات غير قابلة للمحاسبة الشعبية والتزحزح عن الخيار الديموقراطي كخيار دستوري لا محيد عنه” وداعية الفاعل الحزبي إلى التحلي بمزيد من الجرأة في الطرح والنقاش لما فيه مصلحة الوطن العليا، وكذا استكمال تحضيرات المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية”.

ونددت الشبيبة، باستمرار رفض الكاتب العام دعواتها المتكررة لعقد اجتماع طارئ وتعنته وتماطله في عقد الاجتماع لأسباب واهية رغم توفر النصاب القانوني للاجتماع الذي لم يكن هاجسا في عقد اجتماعات المكتب الوطني منذ أول إجتماع بعد المؤتمر الثامن.

هذا وأعلنت الشبيبة الاتحادية عزمها على الانخراط في الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، مطالبة القيادة السياسية بـ”إعطاء الفرصة للشباب في اللوائح المحلية والجهوية التي ستمكنهم من تسير الشأن الوطني والجهوي وكذا المحلي”.

وتأسفت الشبيبة، على ما اعتبرته” فشل المنظومة القانونية في ضبط الترحال السياسي ودعوتنا لتحيين قانون الأحزاب السياسية” داعية “كافة منخرطي ومتعاطفي الشبيبة الاتحادية لمساندة لوائح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الاستحقاقات المقبلة “.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News