سياسة

من قلب الجزائر.. الخارجية الأمريكية تدعم مبادرة الحكم الذاتي لحل ملف الصحراء

من قلب الجزائر.. الخارجية الأمريكية تدعم مبادرة الحكم الذاتي لحل ملف الصحراء

يبدو أن الجزائر غيرت رأيها بخصوص الجلوس إلى طاولة الحوار لحل نزاع الصحراء المغربية، الذي أقرته الأمم المتحدة في قرارها الأخير رقم 2602 الذي اعتمده مجلس الأمن، وعبّرت عن دعمها للمجهودات التي يبذلها المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، بعدما كانت قد رفضت المشاركة في مسلسل الموائد المستديرة، سيما بعدما عبّرت ويندي شيرما، نائب وزير الخارجية الأمريكي، عن دعم واشنطن لمبادة الحكم الذاتي كحل للنزاع حول الصحراء.

واستقبل لعمامرة، أمس الخميس بالجزائر، ويندي شيرمان لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وكان من بينها ملف الصحراء المغربية، والذي جددت فيه الدبلوماسية الأمريكية دعمها للمواقف المغربي من قلب الجارة الشمالية.

وحسب صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، فقد وصفت ويندي شيرمان مقترح المغرب لحل النزاع المفتعل المتعلق بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بـ”الجاد وذي مصداقية وواقعية”، داعية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي لتعزيز الدبلوماسية حول الصحراء المغربية.

وأوضحت الصحيفة أن ويندي شيرمان ورمطان لعمامرة، أكدا دعمهما للوساطة التي اقترحتها الأمم المتحدة لحل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، خلال اختتام لقائهما أمس الخميس، في إطار الجولة الدولية التي تقوم بها المسؤولة الأمريكية، وزارت فيها المغرب وإسبانيا في وقت سابق.

وحسب صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، فما تزال المحادثات بين أطراف ملف الصحراء المغربية متوقفة بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، لكنها شددت على أن جميع الأطراف وافقت على العمل مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الذي قام بالفعل بجولة أولى في المنطقة.

ونقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية، فقد ناقش الدبلوماسيان قضايا مثل “هجوم روسيا وغير المبرر” على أوكرانيا، كما شددت شيرمان خلال اللقاء لرئيس الدبلوماسية الجزائرية على “أهمية حماية حقوق الإنسان، ولا سيما حرية التعبير وحرية المعتقد”، في ظل التراجعات الحقوقية التي تشهدها الجارة الشمالية وارتفاع درجة الاحتقان بسبب التضييق على الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية.

وكانت الجزائر قد عبّرت بشكل رسمي على لسان مبعوثها الخاص المكلف بقضية الصحراء، عمار بلاني، رفضها العودة إلى محادثات “المائدة المستديرة” بشأن الصحراء المغربية بعد أيام من تعيين الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، مبعوثا جديدا للنزاع.

وأكد بلاني، نهاية نونبر الماضي، موقف الجزائر “الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة المسماة بالموائد المستديرة”، لاعتبارها “غير متوازنة” بحسب تعبيرها.

وردت الأمم المتحدة على الموقف الجزائري على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، بالتأكيد أن المبعوث الجديد للأمم المتحدة بالصحراء المغربية سيتباحث مع جميع الأطراف في إطار المسلسل السياسي لحل النزاع، مشددا على أنه “نعتقد أنه ما زالت هناك إمكانية لكافة الأطراف والفاعلين الإقليميين للالتقاء” في إطار المسلسل السياسي حول قضية الصحراء.

وكان مجلس الأمن قد طلب في قراره الأخير بشأن الصحراء المغربية،من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائر موريتانيا و”البوليساريو”.

واعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا، وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602 الصادر أواخر أكتوبر الماضي، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News