بعد استقالة العربي..برلمان “البيجيدي” ينتخب مديرا عاما جديدا للحزب
علمت “مدار21” من مصادر جيدة الاطلاع، أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، صادق في وقت متأخر من ليلة أمس السبت/الأحد على انتخاب سعيد خيرون مديرا عاما جديدا للبيجدي، خلفا عبد الحق العربي الذي قدم استقالته من الإدارة العامة للحزب.
وكان المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، قرر تجديد الثقة في عبد الحق العربي مديرا عاما للحزب، وذلك ضمن أشغال المجلس الوطني للحزب في دورته الأولى بعد المؤتمر والذي انعقد نهاية أكتوبر 2021 ببوزنيقة.
كما انتخب برلمان “المصباح” المنعقد في دورته العادية ببوزنيقة، رضا بوكمازي عضوا بالأمانة العامة للحزب، خلفا نوفل الناصري الذي قدم استقالته من الأمانة العامة، وصادق المجلس الوطني أيضا على انتخاب عزيزة البقالي رئيسة جديدة لهيئة التحكيم الوطنية التابعة للحزب، خلفا رشيد المدور الذي قدم استقالته من رئاسة الهيئة.
وفيما لم تتضح بعد أسباب استقالة كل من المدير العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الحق العربي، ورشيد المدور رئيس هيئة التحكيم الوطنية للحزب، التي تأتي وسط مطالب من داخل الحزب بضرورة عقد المؤتمر الوطني العادي للحزب، كشفت مصادر لـ “مدار21″، أن نوفل الناصري كان قدم منذ أشهر استقالته من الأمانة العامة للحزب، وبرر ذلك بـ”أسباب شخصية”.
هذا، غاب الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عن الدورة العادية للمجلس الوطني، لحزب البيجدي، التي تعنقد يومي السبت والأحد 19 و20 فبراير الجاري بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنقية.
وتعتبر هذه الدورة أول دورة لبرلمان “المصباح” بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي عُقد في 30 أكتوبر 2021، والذي أعاد عبد الإله ابن كيران إلى قيادة الحزب، عقب نكسة اقتراع الثامن من شتنبر الماضي، التي دفعت الأمانة العامة السابقة لحزب العدالة والتنمية، إلى تقديم استقالتها على خلفية تلك النتائج التي اعتبرها الحزب”غيرمفهومة”.
وإلى جانب العثماني، عرفت دورة المجلس الوطني لحزب “البيجدي”، غياب وزراء وقياديين سابقين في الحزب الإسلامي، وعلى رأسهم وزير الطاقة والمعادن السابق، عزيز رباح، ووزير التجهيز والنقل السابق، عبد القادر اعمارة، ولحسن الداودي، الوزير السابق في الشؤون العامة والحكامة، وجميلة المصلي عضو الأمانة العامة للحزب ووزيرة الأسرة والتضامن السابقة.
وخلال دورة برلمان “المصباح” رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الدعوات التي ارتفعت من داخل الحزب للمطالبة بعقد مؤتمر وطني عادي، وقال إن الأمانة العامة ستعقد المؤتمر الوطني العادي عندما ترى بأن وقته قد جاء، مشددا على أن “المؤتمر الاستثنائي للحزب رفض تحديد ولاية القيادة الحالية للحزب في سنة واحدة”.
وأوضح بنكيران في تقرير سياسي قدمه اليوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه خلال الدورة العادية لبرلمان الحزب المنعقدة ببوزنيقة، أن الأمانة العامة يمكن أن تعقد المؤتمر منذ يوم غد إذا بدا لها الأمر مناسبا، مؤكدا أنه لن يتردد في الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني “إذا شعر بالفشل، أو لم يعد يتفاهم مع أعضاء الحزب”.
وتابع أمين عام حزب العدالة والتنمية، “حينها، سأذهب إلى حال سبيلي، أو في الوقت الذي أشعر بأننا صحّحنا الكثير من الأمور، وأصبحنا سمنا على عسل..، وباقي حنا ماو ليناش سمن على عسل، وراجعنا قوانين الحزب التي تحتاج إلى الكثير من المراجعات إلى جانب أطروحة الحزب التي يتعيّن أن تكون جاهزة”.
