أمير علي: أعود إلى الملحون و”عيساوة” لمحاربة الفن الهابط
قال الفنان أمير علي إنه يعود مجددا إلى أداء فن الملحون وعيساوة بعد سنوات طويلة من الغياب، بدافع توجيه الشباب نحو التراث والموسيقى المغربية الأصيلة، ومواجهة ما أسماه بـ”الأعمال الفنية الساقطة”.
وأضاف أمير علي في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه يعود إلى التراث الذي نشأ عليه، والذي شكل بدايته الفنية، بعد غياب دام 42 سنة قضاه في أمريكا، بأسلوب جديد، وبروح وتوزيع حديثين، حرصا على صون الموسيقى والتراث المغربيين من الاندثار، وحتى لا ينجرف الشباب نحو الأغاني الهابطة.
وحمل أمير الأسر المغربية مسؤولية توجيه الذوق الفني لأبنائها، مشددا على أهمية تعريف الأجيال الصاعدة بالموسيقى المغربية وأنماطها المتنوعة، وتشجيعهم على تذوق الأعمال الراقية.
وتابع قائلا: “نحن نعمل بجد من أجل ضمان استمرارية التراث الموسيقي المغربي للأجيال القادمة، ونسعى لإحياء فنون الملحون وعيساوة، كجزء من محاربتنا للفن الهابط”.
وأكد الفنان أمير علي أنه بالأساس مطرب، قبل أن يحترف لاحقا العزف على الكمان والعود، موضحا: “أنا ابن الطرب الأندلسي، والملحون والموسيقى المغربية، رغم أنني أكن عشقا خاصا للكمان”.
وأشار إلى أنه ترعرع بمدينة مكناس، وتتلمذ على يد عدد من الشيوخ والأساتذة الكبار، ما مكنه من اقتحام عالم الملحون، قبل أن ينتقل إلى أنماط موسيقية أخرى، مثل الكلاسيكية والجاز والموسيقى العصرية، مشيدا بموهبته وقدرته على العزف في مختلف الألوان الموسيقية.
وبخصوص إمكانية عودته إلى التمثيل، قال: “لا أشارك كثيرا في الأعمال التلفزيونية والسينمائية، لأنني أكرس جهدي بالكامل للموسيقى، لكن لا أمانع خوض تجارب تمثيلية إذا عرضت علي أدوار مناسبة”.
ويضيف في السياق ذاته: “أؤمن بأن المخرج هو من يصنع الممثل ويوجهه، والجميع قادر على التمثيل إذا توفرت له التوجيهات الصحيحة”.
ورفض أمير فكرة الاحتجاج من أجل المشاركة في تظاهرات فنية، قائلا: “لست بحاجة لأي شركة، أعيش من عملي وأحقق دخلي بعيدا عن الموسيقى والفن، ولا أسعى للتقرب من أي جهة، إذ لا يمكنني فرض نفسي لأن ذلك ينتقص من قيمتي كفنان”.
وأضاف: “جميع الفنانين يستحقون الظهور في التظاهرات، وفي الوقت نفسه، من حق الشركات اختيار من تراه مناسبا لبرامجها الفنية والسهرات”.
وأثير جدل كبير في الوسط الفني مؤخرا حول عدم مشركة بعض الفنانين في تظاهرات فنية خلال موسم الصيف الحالي، في ظل تكرار حضور فئة أخرى، مما أدى إلى احتجاجات أمام الشركات المشرفة عليها، والخروج بتصريحات منتقدة.
