“مسرح اليوم” يُقدّم “البعد الخامس” لرواية “أعشقني” على الخشبة

تُعرض مسرحية “البعد الخامس” يوم 17 شتنبر الجاري على خشبة مسرح محمد الخامس بمدينة الرباط، من تقديم فرقة “مسرح اليوم”، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة.
وهذه المسرحية مقتبسة من رواية “أعشقُني” للكاتبة الأردنية الفلسطينية سناء الشعلان، إذ حولها الكاتب والمؤلف عبد الإله بنهدار إلى نص درامي، بينما تولى إخراجها عبد الواحد عوزري، في رؤية تجمع بين البعدين الأدبي والفني.
وتحمل الرواية طابعا سياسيا يقدم في قالب أدبي غني بالمعاني، من خلال قصة تدور حول تركيب رأس رجل على جسد امرأة، وصراعه لاستعادة حالته الأصلية والتخلص من الوضع الجديد الذي فرضته عليه الهزيمة.
ويجمع النص بين الواقع والخيال، ويتسم بجرأة في الطرح، من خلال معالجة طابوهات في المجتمعات العربية مرتبطة بالجنس، باستخدام رموز فنية.
وتنتهي الرواية بميلاد جنين يجسد انتظار حياة قائمة على الصراع من أجل البقاء والتفوق، حاملا معه رسالة الحب كقوة قادرة على إطفاء نيران المعارك.
ويُشارك في تشخيص الأدوار كل من إلهام بوطازوت، وسارة السفياني، ومحمد الحوضي، وأمين مقيليش، ومحمد شهير.
وتولى عبد الجبار خمران مهمة مساعد المخرج، فيما أنجز السينوغرافيا إدريس السنوسي، وأشرف على الموسيقى حسن شيكار.
ومن المرتقب أن يقدم الكاتب عبد الإله بنهدار مسرحية أخرى بعنوان “اقطيب الخيزران” يوم 8 شتنبر الجاري على خشبة مسرح المنصور بالرباط.
و”اقطيب الخيزران” عمل مسرحي مستوحى من التراث المغربي وفن “الهواريات”، وهو نوع من الفنون التي تمزج بين الزجل والموسيقى والرقص والحركية.
واختار الكاتب عبد الإله بنهدار في هذا النص المسرحي، نقل قصة شخصين ينحدران من قبيلة هوارة، يقعان في حب بعضهما البعض.
وتتمحور أحداث المسرحية حول “خيزران”، الفتاة الهوارية التي ترفض عرض الزواج من شيخ القبيلة، الذي أتى به والدها، وتعكس المسرحية صراعا بين إرادة الابنة وحكم الأب الذي يسعى لفرض هذا الزواج رغم الفارق الكبير في السن بين “خيزران” والشيخ الذي يُعتبر شخصا جبارا متسلطا في القبيلة.
وعلى الرغم من إصرار والدها، ترفض “خيزران” الزواج من الشيخ وتظل مخلصة لحبيبها، ابن عمها هوار، إذ إن الإصرار المستمر من والدها يدفعها إلى التفكير في إنهاء حياتها، قبل أن تعيد الأقدار إليها حبيبها.
لكن، وبمجرد وصولها إلى القصر والانبهار بحياة الرفاهية فيه، يتغير موقف هوارة أو “خيزران”، وتقرر التخلي عن حبيبها من أجل الاستمتاع بمباهج الحياة.
ويعكس عنوان المسرحية “اقطيب الخيزران” اللقب الذي منحه هوار، بطل القصة، لعشيقته “خيزران”، إذ يتابع المتفرجون قصة حبهما التي تمتزج فيها العبارات الشاعرية مع الأجواء الموسيقية والحركية، على خشبة المسرح.