مجتمع

الإبراهيمي: الأمن الصحي عنوان القرن ولايمكن تحجيم رؤية الملك

الإبراهيمي: الأمن الصحي عنوان القرن ولايمكن تحجيم رؤية الملك

قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، إن إطلاق المغرب لمشروع تصنيع اللقاحات المضادة لكورونا، يشكل رؤية ملكية استراتيجية ذات أفق واسع للدخول بالمغرب إلى عالم اقتصاد المعرفة الصحي والدوائي، معتبرا أن “الرؤية الملكية المتبصرة لتطوير وتصنيع اللقاحات والأدوية البيوتكنولوجية، تتطلب وقفة و قراءة في ثناياها من طرف الجميع و لا سيما أنها ستغير المغرب”.

وسجل الإبراهيمي، في تدوينة مطولة على صفحته بـ”فايسبوك”، أن “الرؤية الملكية، تطمح إلى ضمان الاستقلال الصحي للمغرب، فالأمن الصحي هو عنوان هذا القرن، ولا يمكن تحجيم هذه الرؤية فقط في حالة الطوارئ فيما يتعلق بـجائحة كورونا، لأن الأمر أكبر بكثير ويتعداه إلى تهيئة السياق والظروف اللازمة لرفع قدراتنا وقدرات قارتنا إفريقيا”.

وأفاد المتحدث ذاته، “أنا إفريقي حتى النخاع وأؤمن بالرؤية الملكية في أن إشعاع المغرب و خلاصه في تعاون جنوب – جنوب في إفريقيا و في جميع الميادين، موضحا أنه” من حقنا أن نطمح أن يكون المغرب رائدا إفريقيا ويمكننا كإفريقيين أن نصبح مستقلين و في أقرب وقت ممكن فيما يتعلق بإنتاج اللقاحات والعلاجات البيولوجية و توئما للصناعات الدوائية الكيميائية التي قطع فيها المغرب أشواطًا كبيرة ”

وأضاف الإبراهيمي، يجب أن “نثمن القراءة الملكية الاستباقية للوضعية الوبائية والصحية للعالم، فهذا القرن سيكون قرن أزمات صحية، أحبْبنا أم كرهنا، مردفا أنه “كما رأينا خلال هذه الأزمة فكل الدول ستكون مرهونة بمدى استعدادها لمواجهة هاته الأزمات و مدى مناعة سيادتها الصحية”.

وشدد البورفيسور الإبراهيمي، على أن هذا المشروع لا يرنو فقط إلى الإجابة الآنية عن الحاجيات المغربية من لقاحات ضد كوفيد -19 في ظل أزمة ستدوم لسنين عالميا، بل على المدى المتوسط صناعة كل اللقاحات الأخرى و البدائل الحيوية، و كذلك تطوير هذه المنتجات العلاجية البيوطبية بالمغرب، معتبرا أنه حقنا أن نطمح إلى منتوجات مغربية مئة بالمئة وتحمل علامة”Made in Morocco” .

وتابع عضو اللجنة العلمية الخاصة بتتبع تطورات فيروس كورونا، قائلا: كثيرون يظنون أن هذه الخطط والشراكات الموقعة أمام الملك محمد السادس نتيجة لحظة، في حين الأمر يتعلق بانخراط شخصي وفعلي في تطوير خطة ورؤية استباقية متكاملة ومندمجة ليكون المغرب رائدا في مجال البيوتكنولوجيا الطبية.

و خلص مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط، إلى أنه “من الناحية الاستراتيجية، فإن الدرس الذي أستلهمه من هذا المشروع الفارق، هو الجرأة و الاستباقية، للملك محمد السادس، مما يطالبنا أن نتجرأ في أي ميدان، معتبرا أن مغرب الجائحة الاستيباقي و التشاركي و الجريء، هو مغرب الغد، و يجب أن نكون عند حسن ظن بلدنا و ملكنا لرفع هذا التحدي لمجاراة المقاربة الملكية و المُلهِمَة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News