فن

الحمامي لـ”مدار21″: فخور لأنني عملت إلى جانب النجم عبد اللطيف هلال

الحمامي لـ”مدار21″: فخور لأنني عملت إلى جانب النجم عبد اللطيف هلال

شارك الممثل المغربي، نوفل الحمامي، الفنان الراحل عبد اللطيف هلال في مسلسل “سوق الدلالة”، الذي كان آخر أعماله من إخراج جميلة بنعيسى البرجي، وتأليف مشترك بينها وبين المنتج أحمد بوعروة، والذي جرى عرضه عبر شاشة القناة الثانية.

وفي هذا الصدد قال الحمامي، إنه تلقى خبر وفاة الفنان عبد اللطيف هلال كالصاعقة، واصفا إياه بـ”الفنان المعطاء” الذي قدم الكثير للمجال الفني والشاشة المغربية، مضيفا أن “الفنان الكبير عبد اللطيف هلال دخل بيوت جميع المغاربة، والكل يقدره”.

وأكد الحمامي في تصريح خص به جريدة “مدار21″، أن معالم العياء والمرض كانت تظهر على محياه أثناء تصوير مسلسل “سوق الدلالة”، متمنيا له الرحمة والمغفرة.

وعبر الحمامي، عن امتنانه وفخره، لأنه حظي بفرصة مشاركة النجم عبد اللطيف هلال، مشيرا إلى أنه كان يعاملهم بطيبة وحب، ويجتمع بهم ويناقشهم الأدوار، ولا يبخل عليهم بأي معلومة.

وأضاف الحمامي: “كان الفنان عبد اللطيف هلال منسجما في تعامله مع كافة فريق العمل، وهذا طبيعي لأنه قيدوم الفن المغربي”.

وتابع الحمامي: “الاشتغال مع الفنان عبد اللطيف هلال في مسلسل ‘سوق الدلالة’ مر في مستوى عال من الاحترافية والمهنية”، واصفا إياه بـ”الإنسان الطيب والبشوش”، ومبرزا أنه “خلق أجواء مرحة في التصوير، وتعامل بحكمة وحرفية عالية.. فعلا فقدنا هرم من أهرام الشاشة المغربية”.

وجرى تصوير مشاهد المسلسل الذي يضم مجموعة من الأحداث التي تمزج بين الدراما والكوميديا والمشاهد المعقدة وأخرى مركبة، في كل من مدينة الدروة وسطات وحي الحبوس في مدينة الدار البيضاء، وهو المكان الذي يحمل دلالة تاريخية في المجتمع المغربي، وهو أحد الأحياء القديمة المشيدة خلال فترة الحماية الفرنسية.

وشارك الراحل عبد اللطيف هلال في مسلسل “سوق الدلالة” ثلة من الفنانين، من أبرزهم نعيمة المشرقي، وهدى صدقي، وخديجة زروال، ومحسن مالزي وعبد الحق بلمجاهد، وجواد السايح وعادل بلحجام، ونوفل الحمامي، وغيرهم.

وتوفي الفنان المغربي عبد اللطيف هلال صباح أمس (الخميس)، عن عمر ناهز الـ82 عاما بمصحة خاصة بمدينة الدارالبيضاء، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وعبد اللطيف هلال، يعتبر ضمن فناني الرعيل الثاني للحركة المسرحية بالمغرب، اشتغل بسلك التعليم، لكنه استقال منه ليتفرغ للمسرح، حيث بدأ سنة 1963 رفقة مصطفى التومي في مسرحيات (كاليغولا، الحقيقة ماتت، مونسيرا، وغيرها). وفي سنة 1967 سيحترف هلال المسرح عبر التحاقه بفرقة “مسرح الناس” لمؤسسها الرائد الطيب الصديقي. واستطاع خلق اسم له وسط الأسماء البارزة آنذاك، ومن ثم أصبح له حضور دائم على خشبات المسارح والشاشتين الصغرى والكبرى.

وشارك مع الطيب الصديقي في عدة أعمال مثل: خرافة المسكين، السفود، كان يا مكان، السحر الأحمر. لكن ذاكرة المسرح المغربي تحتفظ له بعملين متميزين: أولهما مسرحية “بديع الزمان الهمداني” والتي قدمت في عرضها الأول والأخير بالجزائر في إطار “المهرجان الإفريقي للمسرح”، كما شارك في الملاحم الوطنية رفقة الصديقي منها: نحن، خلود، المسيرة الخضراء، المولى إدريس الأكبر، النور والديجور، المغرب واحد.

وسجل حضوره في الدراما المغربية من خلال الأعمال التالية: المرحوم، رصيف السكة، ظلال الماضي، التضحية، الأخطاء السبعة، المنحرف، النويعرة، المدعوون. كما شارك في الدراما العربية في عدة أعمال منها: عرب لندن للمخرج السوري أنور قوادري، صقر قريش وربيع قرطبة مع المخرج السوري حاتم علي. وفي السينما شارك في عدة أعمال مغربية وأجنبية من بينها الفيلم الروماني ذراعي أفروديت، والرسالة للراحل مصطفى العقاد، وأين تخبئون الشمس للمغربي عبد الله المصباحي رفقة نادية لطفي وعادل أدهم ونور الشريف، والحياة كفاح مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي وإخراج محمد التازي، وفيلم أفغانستان لماذا لعبد الله المصباحي، ومكتوب لنبيل عيوش، وجارات أبي موسى لمحمد عبد الرحمن التازي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News