البوليساريو تلعب ورقة الجمود وعرقلة الجهود أمام دي ميستورا
أمام تحريك الآلة الدبلوماسية المغربية لملف الصحراء المغربية وتحقيق تطورات نوعية فيه على رأسها الاعتراف الأمريكي بسيادة الرباط على صحرائها وتأمين معبر الكركرات، لم تجد حركة البوليساريو الانفصالية من ورقة تلعبها في جولة المفاوضات الجديدة حول النزاع المفتعل إلا الإمعان في وضع الجمود وعرقلة جهود الوساطة.
ففي لقاء مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، تحدث زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، عن ما أسماه “موقف جبهة بوليساريو القاضي بتمسك بتقرير المصير والاستقلال الوطني التام” وهو موقف يعرف المطلعون على تطورات الملف أنه صار متجاوزا منذ عقود طويلة.
وينتظر أن يحل دي ميستورا غدا الإثنين بالجزائر التي كرستها قرارات مجلس الأمن طرفا مباشرا في النزاع رغم رفض الأخيرة لذلك، على أن يحل الأربعاء بموريتانيا ضمن مسلسل الموائد المستديرة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد في لقائه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في بداية جولته على أسس الموقف المغربي كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 للمسيرة الخضراء.
ويتعلق الأمر بالتزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.
