سياسة

بنكيران: نحن ضدّ إلغاء الإعدام والعلاقات الرضائية “وردة مسْمومة”

بنكيران: نحن ضدّ إلغاء الإعدام والعلاقات الرضائية “وردة مسْمومة”

عادَ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران،  للتعبير عن موقف حزبه الرافض بشكل مطلق للمثلية الجنسية، ورفع “التجريم” عن العلاقات الرضائية، وذلك بالتزامن مع سحب مشروع القانون الجنائي من البرلمان، وقال بنكيران إن “المثلية الجنسية كانت موجودة على مرّ التاريخ، لكنها ينبغي أن تظل “مستورة” لأن القانون يعاقب على إظهارها والمجاهرة بها”.

وأكد بنكيران، في كلمة له أمام مسؤولي حزبه بالجهات والأقاليم، أنه “إذا كان القانون لا يُعاقب على ذلك فيتعن تصحِيحُه، لأننا لا نتدخل في شؤون الناس إذا دخلوا إلى بيوتهم،(..) هذا هو المنطق الذي نفْهمه من الدين الاسلامي”،   قبل أن يُضيف أنه “لا يتحدث فقط عمّا يُسمى بـ”المثلية الجنسية” والتي تعني “اللواط” في المدْلول الإسلامي، وقال “مِن مكْرهِم بِنا أنه يُغيّرون الأسماء ويُسمّون اللواط بالمثلية الجنسية، الذي سَخِط الله به على قوم لوط وعاقبهم وقضى عليهم نهائيا بمن فيهم زوجة النبي لوط “.

واعتبر بنيكران، أن العلاقات الرضائية، ” حرام في الإسلام”، إذا كانت خارج إطار الزواج لأنها تسمى “الزنا،” حيث عمَدوا بحسب تعبيره “إلى تغيير اسمها لكي تصبح لها صورة وردية، لكنها “وردة مسمومة” ستخرب الأسر، مشيرا في السياق ذاته،ـ إلى أن أكثر من 50 في المائة من أبناء فرنسا يُولدون خارج إطار الزواج لأنهم أبناء زنا” وأردف: هذا الشّي لاْش باغيينا نْمشِوا(..)هذا الشي كبير بالنسبة لي أنا..”.

ولم يُفوّت أمين عام حزب العدالة والتنمية، الفرصة للتعبير عن موقف حزبه من إلغاء عقوبة الإعدام، وقال بأن “الناس الذين يطالبون بإلغاء عقوبة الإعدام في إشارة إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، التي ذكرها بالإسم، إنما يساهمون دون أن يدركوا في تزايد عدد الجرائم، خاصة عندما يتعلق الأمر بجرائم القتل العمد”.

وتابع بنيكران، “علاقتي مع أمينة، ودّية، لكن جاءت وطالبت بين عشية وضحاها بإلغاء عقوبة الإعدام” وتساءل “عندما يعْمَد أحدهم إلى قتل أرواح بريئة مثل ما وقع مؤخرا في سلا و”فاجعة طفل طنجة”، هل يمكن أن نتساهل معه وندعه يفلت من العقاب؟ وأضاف العرب قالت قديما : “القتل أنْفَى للقتل” والله سبحانه يقول : “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.

وزاد: و”نحن نقول أن الأمر لا يرتبط فقط بالأحكام الشرعية، بل نعتبر أن التطبيع مع هذه الأمور سيُضاعف من عدد الجرائم”، وشدد بنكيران  على أن حزب العدالة والتنمية، “ضد إلغاء عقوبة الإعدام”، قبل أن يستدرك ”  وعلى كل حال هي لا تُنفذ في المغرب بحيث يعود تاريخ أخر تنفيذ لها بالمملكة إلى سنة 1994، مما يعني أنها لا تحتاج إلى كل هذه الضّجة المُثارة بشأنها”.

وحول مطالب رفع التجريم عن العلاقات الرضائية، أكد بنكيران، أنه “إذا وَجد رجلٌ زوجته مع رجل آخر، وكان يعلم أن القانون لا يحميه و لايُنصفه في هذه الحالة، ولن يُؤاخذها ولن يصدر عقوبات في حقّها وضدّ الشخص الذي كان يزْني بها، فإنه سيلجأ حتماً إلى الانتقام مِنها نُصرة لعِرضه ولشَرفِه “.

وفي هذا الصدد، أشار  رئيس الحكومة السابق، إلى أن عدد النساء اللواتي يلقون حتْفهن في فرنسا بسبب الخيانة الزوجية، نتجية ما يُعرف بالعلاقات الرضائية، التي لا يجرمها القانون الفرنسي، يصل إلى 140 امرأة في السنة، وفق الإحصائيات الرسمية، بغض النظر عن عدد الحالات المجهولة.

وفي السياق ذاته، هَاجم ابن كيران الكاتبة المغربية ذات الجنسية الفرنسية ليلى سيلماني بسبب مطالبها بحق المرأة المغربية في “الخيانة الزوجية”، وتساءل بكيران، عن موقف الشارع المغربي، وعن دور ومواقف العلماء مما يحصل وعما إذا كان هذا قرار ديني أم سياسي؟ وأضاف ألا يستطيع أحد الخروج للحديث عن هذا الأمر؟  وقال” بأنه إذا لاذ الجميع بالصمت فسيطبق هذا الأمر، وسيؤدي في النهاية المجتمع والأبناء والنساء والرجال المغاربة ثمن ذلك غاليا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News