بعد “الدم المشروك”.. كريطع يجدد تعاونه مع علاء أكعبون في “ليلي طويل”

يجدد الممثل أيوب كريطع تعاونه مع المخرج علاء أكعبون في مسلسل جديد بعنوان “ليلي طويل”، بعد التجربة السابقة التي جمعتهما في مسلسل “الدم المشروك” الذي عُرض خلال موسم رمضان الماضي.
وفي هذا السياق، أوضح أكعبون أن “الدم المشروك” حقق نجاحا واسعا لدى الجمهور في كل من البادية والمدينة، معتبرا أن هذا الدور شكل محطة مميزة في مسيرته الفنية، لكونه مختلفا عن أدواره السابقة، وعبر عن تقديره لتجربته إلى جانب الفنان محمد الخياري الذي وصفه بـ”المميز”.
وأشاد كريطع بتجديد التعاون مع المخرج علاء أكعبون وشركة الإنتاج نفسها “كونكسيون ميديا” من خلال مسلسل “ليلي طويل”، الذي تولت كتابة نصه السيناريست فاتن اليوسفي، مبرزا أن العمل يتناول حياة مشاهير الويب في قالب اجتماعي جديد.
ويتكون المسلسل من 15 حلقة، تبلغ مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، ويتناول موضوعا يغوص في خبايا الشهرة على منصة “تيك توك”، من خلال طرح معمق وغير سطحي.
ويستكشف العمل ظاهرة المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تسليط الضوء على التحولات الاجتماعية المرتبطة بعالمهم الافتراضي، ومتابعة تفاصيل حياتهم اليومية وما يواجهونه من تناقضات.
وتدور أحداث المسلسل حول فتاة تجد في “تيك توك” بوابة نحو الشهرة والانتشار، غير أن انتشار محتواها يقلب حياتها رأسا على عقب، لتدخل في سلسلة من التحولات والتحديات المعقدة، بين واقعها الافتراضي والتزاماتها الاجتماعية والعائلية.
ويضم العمل، الذي ما يزال في مرحلة التصوير، نخبة من الممثلين، من بينهم سلمى صلاح الدين، وماريا للواز، وناصر أقباب، وعبد الإله عاجل، إلى جانب أيوب كريطع وأسماء فنية أخرى.
وكشف كريطع أيضا عن مشاركته في مسلسل آخر بعنوان “وليدات رحمة” من إخراج أيوب الهنود، والذي انتهى طاقمه مؤخرا من تصوير حلقاته.
ويتناول المسلسل قضايا اجتماعية راهنة في قالب درامي، من بينها تفشي المخدرات في الأحياء الشعبية، خاصة مادة “الحشيش”، إلى جانب قضية الاتجار في الرضع.
ويشارك كريطع حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة من خلال فيلمه “البحر البعيد” للمخرج سعيد حميش، الذي يحكي قصة مهاجر يعيش بين عامي 1990 و2000، ويمر خلال تلك الفترة بعدة تحولات في مسار حياته.
وتتنوع مشاهد الفيلم بين رحلة المعاناة لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا، ومحاولات النجاة والاستقرار في النهاية عبر زواج مختلط يتيح له العيش في إطار قانوني.
ويجمع العمل ممثلين من دول مغاربية توحدهم رغبة واحدة في الهجرة بحثا عن الذات والانتصار على الفقر والبطالة، ويلتقي أبطال القصة في مارسيليا وسط ظروف متشابهة.
ويجسد كريطع في الفيلم شخصية نور، الذي يحاول مقاومة ضغوط شرطي فرنسي يُدعى سيرج يسعى لجره إلى ميولاته الجنسية الشاذة، بينما يعيش في الوقت نفسه علاقات متعددة مع فتيات.
ويكشف الفيلم عن عالم الحانات والملاهي الليلية التي ترصد جانبا من العلاقات المثلية في مشاهد واقعية وجريئة.
ويخصص العمل مساحة واسعة للحب والعلاقات الغرامية، وينتهي بزواج نور من زوجة الشرطي الفرنسي، في نهاية تعكس انتصار الحب على الانحراف والاضطراب، بحسب ما يرصده الفيلم.