اختفاء قارب يقل 50 مهاجراً بسواحل سيدي إفني

لا تزال حالة من الترقب والقلق تخيم على أسر أزيد من 50 مهاجرا سريا، بعدما انقطع الاتصال بقارب مطاطي (زودياك) كان يقلهم منذ خمسة أيام، عقب انطلاقه من سواحل مدينة سيدي إفني نحو جزر الكناري الإسبانية.
وحسب معطيات حصرية حصلت عليها جريدة “مدار21″، فإن القارب المفقود غادر سواحل سيدي إفني يوم الثلاثاء الماضي، وعلى متنه نحو 51 مهاجرا، من بينهم ثلاث فتيات وعدد من القاصرين المغاربة، إضافة إلى خمسة مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضافت المصادر عينها أنه قد انقطع الاتصال بالمهاجرين بعد حوالي ست ساعات من انطلاق الرحلة، وسط مخاوف من تعرض القارب للغرق في عرض البحر.
وأكدت قريبة أحد المفقودين، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن العائلات حاولت التواصل مع الشخص الذي نظم عملية الهجرة، إلا أنه أفاد بدوره بأن الاتصال قد انقطع بينه وبين “الرايس” الذي كان يقود القارب.
وأضافت المتحدثة عينها أنها قامت بإبلاغ المصالح الأمنية والدرك الملكي بسيدي إفني، كما تواصلت مع خفر السواحل الإسباني، غير أن البحث لم يسفر حتى الآن عن أي أثر للقارب أو ركابه.
وفي ظل غياب أي معلومات رسمية، تعيش العائلات لحظات عصيبة، وتناشد الجهات المختصة تكثيف الجهود والتنسيق الثنائي المغربي الإسباني لإنقاذ أرواح أبنائهم المحتمل وجودهم في عرض البحر.
وإلى حين كشف مصير القارب المفقود، تأمل الأسر المكلومة في أن يكون أبناؤها ما يزالون على قيد الحياة، وتناشد كافة السلطات والهيئات المعنية بتحمل مسؤوليتها في هذه الكارثة الإنسانية.