سياسة

بنكيران: الملكية لا تخضع للابتزاز والخلط بين الصحة والمونديال شعبوية

بنكيران: الملكية لا تخضع للابتزاز والخلط بين الصحة والمونديال شعبوية

انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الدعوات التي تروج لمقاطعة مباريات كرة القدم، معتبرا أن الاستعداد لاحتضان كأن إفريقيا والمونديال أوراش ملكية، مبرزا أن لا يجب أن يتم الخلط بين مطالب الصحة والمونديال، مشددا على أن الملكية لا يجب أن تخضع للابتزاز.

وعلاقة بتدبير احتجاجات “جيل زد”، قال ابن كيران، في لقاء حول حصيلة الجماعات الترابية اليوم الأحد، إنه “لولا تعقل الإدارة بعد الاعتقالات العشوائية في الأول، والتراجع والسماج بالاحتجاح السلمي من جهة، وتعقل الشباب جيل الذي لم يقبل العنف وتبرأ  منه, رغم أن هناك من ذهب ضحية لأعمال التخريب غير المقبولة، التي أسفرت ضياع ارواح مغاربة هاجموا مؤسسة للدرك الملكي، (لولا هذه الأمور) لدخلنا في المجهول”.

وأشار إلى أنه  في مدغشقر التي شهدت احتجاجات “جيل زد” هرب الرئيس ولا أحد يعلم إلى أين اتجه، مضيفا:  “أوصي من يأتي بعدي أن يبقى الموقف ثابت أنه ليس لنا رئيس بل ملك ونظام ملكي عمره 13 قرنا”، مشددا “مما سرني من جيل ود أنهم واعيين وما يقولونه يهم الحكومة ورئيسها”، مشيرا إلى أنهم انتظروا  من الملك إقالة الحكومة لكن كان له تقديره.

وأكد أن “هناك ناس غير واعين أو مأجورين او تابعين لجهات خارجية يتجرأون على الملكية”، مبرزا “شاهدنا تجارب مؤلمة في عدد من الدول، والنظام الذي لدينا من أحسن الانظمة، لأن صلاح الأنظمة يقاس بالوضع الاقتصادي ووضع الحقوق والحريات، وهناك من احسن منا عربيا في احد الجوانب لكن ليس فيهما معا، ودولتنا يمكن أن ننتقدها لكن بالصواب”.

ورد ابن كيران على الدعوات الرائجة لحث المغاربة على عدم حضور مباريات كرة القدم، مضيفا أن “المغاربة يحبون مباريات كرة القدم، وهذا مشروع ليس حكومي بل ملكي وفيه استجابة للشعب ولجيل زد. فلا يمكن بعد أن حرص الملك على هذا الامر حتى وصل  المغرب لاستقبال كأس افريقيا وكأس العالم ونأتي في هذا الوقت لنقول إننا سنقاطع، بهذه الطريقة نضرب أنفسنا وبلادنا، وشعار (الصحة أولا ما بغيناش كأس العالم) يضرب جهود بلادنا”.

وشدد الأمين العام نفسه على أنه “لا علاقة بين ميزانية الصحة والتعليم وميزانية الملاعب”، مضيفا أن الربط بينهما “كلام شعبوي وغير معقول”، متابعا “أتمنى من جيل زد إذا أردوا الاستمرار في الاحتجاج بشكل سلمي فليس لي مانع، رغم أنني أخبرتهم أن الرسالة وصلت”، مبرزا أن “النظام الملكي لا يخضع للابتزاز ولا يجب أن يخضع له”، مستحضرا أنه خلال 20 فبراير 2011 كان هناك سياق مختلف.

واعتبر أن “جيل زد له جانب ايجابي ينتقد الحكومة ولا يجب إفساد هذا الجانب، رغم أن الحركة لم تعد كما قبل”، معتبرا أن الصحة والتعليم اسباب عملية للاحتجاج، ولكن أيضا الفساد وتضارب المصالح دفعهم للشعور بالحكرة وأن الأفق مسدود، ولهذا يجب إيجاد الحلول للشباب، لأنه حتى لو توقف جيل زد فلا يعني نهاية الأمر لأن الشعب لا يمكن أن يبقى صامتا.

وأورد ابن كيران “قمنا بالواجب وعارضنا الحكومة، وفي أحيان وقّرناها ولم نقل ما كان ينبغي أن نقول في وقته”، مضيفا أن احتجاجات جيل زد جاءت بعد وفاة ثمان نساء بأكادير، وهذا الأمر يحدث وسيحدث ولكن الواقعة ألقت الضوء على طريقة تسيير مستشفياتنا، مفيدا أن هذه مشكلة حكامة وليست مسألة أجور أو غيرها.

وأردف المتحدث نفسه “بذلنا مجهود لمعارضة الحكومة في اطار من الحيوية والمبادرة لكن تعفنت الامور على مستوى الصحة”، مضيفا أن “الفساد ليس هو الصلاح ويجب التمييز بينهما. المفسدون يبحثون عن كيفية تزويق الأمور، غير أنه كانت النقطة التي أفاضت الكأس هي قطاع الصحة. وذكر ابن كيران في السياق ذاته باختلالات مباراة المحامين، وتسقيف سن الولوج للتعليم في 30 سنة الذي قضي على الأمل لدى الشباب، إلى جانب إصلاح المدونة الذي يساهم في إفساد الأسرة والقضاء عليها ويؤثر على نسبة الزواج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News