فن

“البراني”.. جميلة مصلوحي تعود إلى الدراما الاجتماعية مع إدريس الروخ

“البراني”.. جميلة مصلوحي تعود إلى الدراما الاجتماعية مع إدريس الروخ

كشفت الممثلة جميلة مصلوحي أنها ستطل على جمهور الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل “البراني”، من توقيع المخرج إدريس الروخ.

وأوضحت مصلوحي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنها أنهت قبل مدة تصوير هذا العمل، مشيرة إلى أن موعد عرضه لم يحدد بعد، سواء خلال شهر رمضان أو خارجه.

ويتناول المسلسل قصة إنسانية تجمع بين البعد الاجتماعي والنفسي، داخل قرية معزولة في جبال الأطلس، تنطلق بوصول رجل غريب يحمل أسرار الماضي، لكشف الحقائق، وطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء.

وينطلق العمل من لحظة وصول رجل غريب لا يعرفه أحد، لكنه يبدو على دراية بالجميع، حاملا معه تفاصيل من الماضي تهدف إلى قلب الحاضر، وهذا “البراني” ليس مجرد غريب يقتحم عالما منغلقا، بل سيكون شرارة تضيء عتمة الصمت، وتكشف خيوط الخيانة، وتثير أسئلة جوهرية حول الهوية والعدالة والانتماء، إذ مع ظهوره، تبدأ التوازنات الهشة في التلاشي، وتخرج الحقيقة من تحت الركام، لتعيد إلى السطح ما حاول الجميع نسيانه.

وينتمي المسلسل إلى نوع الدراما الاجتماعية والنفسية، ويتكون من 15 حلقة، مدة كل واحدة 52 دقيقة، من إنتاج القناة الثانية، وتنفيذ المنتج خالد النقري، وجرى تصوير مشاهده في مدينتي إفران، وأزرو، بمشاركة حميد باسكيط، وهند السعديدي، وعبد الإله رشيد، ومراد حميمو، وكمال حيمود، وسعاد حسن، وحسناء مومني، ورباب كويد، وكريم بولمال، وصوفيا بن كيران، ومنصور بدري، وجميلة مصلوحي.

ويعرض حاليا للممثلة جميلة مصلوحي في القاعات السينمائية فيلم “لامورا” من إخراج الراحل محمد إسماعيل، إلى جانب خوضها جولة فنية بمختلف مسارح المملكة بمسرحيتها “حب لمزاح”.

وفي هذا الصدد، عبرت مصلوحي، في تصريح للجريدة، عن سعادتها بعرض فيلم “لامورا” في القاعات السينمائية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن غياب مخرجه ومبدعه، الراحل محمد إسماعيل، عن لحظة خروجه إلى النور، يحز في نفسها.

وأوضحت أنها تجسد في الفيلم دور أم البطل، الذي تدور حوله أحداث العمل، معبرة عن أملها في أن يُقبل الجمهور بكثافة على مشاهدته، لما يحمله من قصة إنسانية واجتماعية، ولقيمته الرمزية كآخر عمل سينمائي للراحل محمد إسماعيل، الذي تعتبره “ما يزال حيا من خلال أعماله”.

ووصفت مصلوحي تجربتها الفنية مع الراحل بـ”المتميزة”، مؤكدة أنه كان يتمتع بالهدوء والاحترافية في بلاطوهات التصوير، سواء في تعامله مع الممثلين أو باقي طاقم العمل.

ويحكي فيلم “لامورا” عن عام 1936، أي فترة الحرب الأهلية الإسبانية ضد فرانكو، الذي سيستعين بشباب إشبيلية على أساس مساعدته لتحرير المدينة والمساجد الإسلامية، لكن في الأصل سيستغلهم للفوز بالحرب الأهلية ويستمر في الحكم.

ويتطرق الفيلم إلى قصص أخرى، من بينها قصة الحب التي ستجمع بين الشاب المغربي والفتاة الإسبانية، التي ستنشأ في ظل المعاناة، ما يعكس الجانب الإنساني للمغاربة، إذ تلتقي فتاة إشبيلية، تعاني من السمنة ولديها إعاقة في قدمها، ببوشعيب، القادم من المغرب، الذي ينتشلها من عزلتها ويعزز ثقتها في نفسها.

وستقع هذه الفتاة الإشبيلية في غرام بوشعيب منذ الوهلة الأولى، لتتطور علاقتهما وتنجب منه طفلة بطريقة غير شرعية.

من جهة أخرى، تواصل مصلوحي تقديم عروض مسرحية “حب لمزاح” في عدد من المسارح المغربية، والتي تسلط الضوء على قضيتي “الخطابة” و”دار الطاعة”، المستمدتين من التراث المغربي.

وتجسد مصلوحي في هذا العمل المسرحي شخصية “الخطابة”، التي أصبحت جزءا من التراث المغربي، رغم غياب دورها اليوم في ظل تعدد وسائط التواصل.

ويحكي العمل عن امرأة كانت تُلقب بـ”مولات السر”، عُرفت في مدن مثل فاس، ومراكش، والشاوية، وخصوصا سطات، وكانت تمارس عملها في “دار الطاعة”، وهي امرأة كانت تقوم بمهمة خطبة الفتيات للرجال الراغبين في الزواج، وتشرف على دار الطاعة، التي كانت تلجأ إليها النساء الغاضبات من أزواجهن، لعقد جلسات صلح بين الأزواج.

وكانت “الخطابة” تلعب دورا مهما في زمن ماض، في تزويج الفتيات، خاصة وأنه في تلك المرحلة لم تكن النساء يخرجن كثيرا من منازلهن، ولم تكن هناك وسائل التواصل الموجودة اليوم، إذ كانت الخطابة تدخل البيوت، لتتعرف على الفتيات غير المتزوجات، وتتواصل مع الرجال الراغبين في الزواج، أو العكس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News