رياضة

استدعاء الركراكي لباش يعيد جدل حرمان حريمات من حمل قميص “الأسود”

استدعاء الركراكي لباش يعيد جدل حرمان حريمات من حمل قميص “الأسود”

ما يزال قرار الناخب الوطني وليد الركراكي بعدم استدعاء محمد ربيع حريمات، عميد فريق الجيش الملكي، يثير الكثير من الجدل في الأوساط الكروية المغربية، خاصة بعد أن وُجّهت الدعوة للمرة الثانية توالياً إلى زميله في الفريق العسكري أنس باش، للمشاركة في معسكر “الأسود”، استعداداً لمواجهة البحرين ودياً، ثم الكونغو في تصفيات كأس العالم 2026.

وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر منصاتها الرسمية، عن استدعاء أنس باش لتعويض الغياب المحتمل لسفيان أمرابط، متوسط ميدان ريال بيتيس، الذي التحق بالتجمع الإعدادي من أجل عرض إصابته على الطاقم الطبي للمنتخب الوطني.

وتعد هذه ثاني مشاركة لباش مع “الأسود”، بعد ظهوره الأول في معسكر شهر شتنبر الماضي.

في المقابل، استمر غياب حريمات عن اختيارات المدرب وليد الركراكي، رغم تألقه اللافت هذا الموسم وقيادته للجيش الملكي بصفته قائدا ومحورا أساسياً في وسط الميدان، وهو ما اعتبره كثيرون “ظلماً رياضياً” للاعب أثبت قدراته في البطولة الوطنية وداخل المنتخب الرديف أيضاً.

واعتبرت فئة واسعة من الجماهير أن القرار “غير مبرر”، بل ذهب البعض إلى وصفه بأنه “قرار شخصي أكثر منه تقني”، في محاولة لامتصاص غضب جماهير الفريق العسكري التي طالبت مراراً باستدعاء قائدها، خاصة بعد المستويات المتميزة التي بصم عليها في الموسمين الأخيرين.

ويرى متتبعون أن الركراكي فضّل المراهنة على أنس باش لما يتميز به من تعدد في الأدوار داخل الملعب، وقدرته على اللعب في أكثر من مركز، بعكس حريمات الذي يحتاج، بحسبهم، إلى منظومة تكتيكية خاصة تمنحه حرية أكبر في بناء اللعب وصناعة الفرص.

واستمر المدافعون عن حريمات في التأكيد بأنه “ليس لاعب افتكاك أو ضغط بدني فقط، بل مايسترو الوسط الذي يجيد تمرير الكرة تحت الضغط، ويتميز بذكاء تمركزي وبصناعة الحلول من العمق”.

واعتبروا أن تقييمه كلاعب ارتكاز دفاعي صرف، كما هو حال أمرابط أو جبران، يُفقده قيمته الحقيقية كلاعب مهاري يجيد الخروج بالكرة وتنظيم الإيقاع.

وتابع بعض المحللين أن الركراكي يفضل الحفاظ على توازن المجموعة وعدم المجازفة بتغيير ركائز الوسط التي يعتمدها منذ مدة، معتبرين أن فلسفته تقوم على الاستقرار، لا على المغامرة بتجارب جديدة في مباريات حساسة.

في المقابل، واصل أنصار اللاعب التعبير عن استيائهم من استمرار تهميشه، مستشهدين بإشادة المدرب طارق السكتيوي بمستواه، مؤكدين أن “المغرب بأكمله يعترف بقيمة حريمات الفنية والأخلاقية داخل وخارج الميدان، باستثناء من ما زال يحمل أحكاماً مسبقة ضده”.

فيما يرى آخرون أن الرد العملي سيكون خلال كأس العرب المقبلة، التي ستشكل فرصة مثالية لحريمات للتألق مجدداً وإبراز قيمته الحقيقية، تحت قيادة مدربه السكتيوي الذي “يعرف جيداً إمكانياته ويمنحه المساحة التي يستحقها”.

وهكذا، يستمر الجدل قائماً بين من يعتبر أن الركراكي أدرى باختياراته الفنية، ومن يرى أن استبعاد حريمات يعبّر عن خلل في تقييم المواهب المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News