بركة: البديل السياسي للمرحلة المقبلة غير واضح ويصعب توفير مليون فرصة شغل

قال الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن البديل السياسي للمرحلة المقبلة غير واضح بحكم أن جميع الأحزاب السياسية تحملت مسؤولية تدبير الشأن العام (ترأست إحدى الحكومات السابقة أو كانت عضوا فيها)، مشددا على أنه يصعب تحقيق وعد توفير مليون منصب شغل خلال ما تبقى من عمر الحكومة.
وسجل نزار بركة، في مروره ضمن برنامج “نكونوا واضحين” الذي تبثه القناة الثانية، أن “الذي يخيفنا في الانتخابات المقبلة هو نسبة المشاركة، وهو ما طرحناه في المناقشات الخاصة بمراجعة القوانين الانتخابية، بحكم أن جميع الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة تم استهلاكها وبالتالي ضرورة تقييم جميع الحكومات نسبيا من أجل تقديم عرض سياسي جديد”.
وفي نفس الصدد، سجل المتحدث ذاته أن “البديل السياسي في المرحلة المقبلة غير واضح بحكم أن جميع الأحزاب السياسية تحملت المسؤولية في مراحل سابقة على مستوى ترؤس الحكومة”.
وفي ما يتعلق بالأرقام المتعلقة بالبطالة، أوضح بركة أن نسبة الشباب في البينة الديموغرافية للمجتمع المغربي انتبهت إليها الحكومة قبل هذه الاحتجاجات، مشيراً إلى أن “الحكومة أجابت عن هذه الإشكاليات بوضع برنامج خاص جديد للتشغيل من خلاله تم التركيز على الشباب بدون تكوين من أجل إعطائهم فرصة ثانية”.
وفي هذا الصدد، أشار بركة إلى أن “هذا البرنامج يشرك أيضا الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات عبر عملها على إيجاد فرص شغل للشباب بدون تكوين أو شهادات”، مبرزاً أن “هناك مجهودا يتم على مستوى خلق فرص الشغل ومواجهة الأرقام المتزايدة للبطالة”.
وبخصوص وعد الحكومة، التي ينتمي إليها حزبه (الاستقلال)، بخلق مليون فرصة شغل خلال الولاية الحكومة، أورد الأمين العام لـ”الميزان” أنه “من الصعب أن نحقق هذا الرقم”، مشددا على أن “هناك عوامل متعددة هي التي تؤكد صعوبة تحقيق هذا الوعد وهي الجفاف الذي أدى إلى فقدان مناصب شغل عديدة بالعالم القروي بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي أثرت على القدرة الشرائية، إلى جانب إيجاد القطاع الخاص لصعوبات في مواكبة الاستثمارات العمومية”.
وسجل بركة أن “الدستور واضح في ما يتعلق بصلاحيات الحكومة”، مبرزاً في هذا الجانب أن “الحكومة مسؤولة عن كل الإخفاقات، وهذا لا يعني أن هذه الحكومة لم تحقق أي إنجازات أو نجاحات خلال هذه المدة من التدبير العمومي”.
وارتباطا بهذا الجانب، شدد الوزير الاستقلالي على أن “الحكومة غير خائفة من تقديم الحساب من أجل توضيح ما نجحنا فيه وما وجدنا فيه صعوبة”، مواصلاً “أنني كوزير مستعد لتقديم حساب الوزارة التي أشرف على تدبيرها (وزارة التجهيز والماء)”.
وأضاف بركة أن “حزب الاستقلال وفي 11 يناير الماضي أطلق مبادرة خاصة من أجل الإنصات للشباب وأطلقنا أكاديمية (ISTIKLAL YOUNG ACADEMIC) التي تشتغل أيضا في تطبيق (ديسكورد)”، مشيراً إلى أن “الحزب اشتغل بشكل ميداني ومررنا جماعة جماعة من أجل إيجاد حلول للقضايا التي يطرحها الشباب المغربي”.
وأبعد الأمين العام لحزب الاستقلال الرهانات الانتخابية عن هذه المبادرة، مؤكدا أن “تأخيرها إلى 11 يناير 2025 راجع إلى أهمية انتظار القيادة التي سيفرزها المؤتمر الوطني الأخير وإعادة ترتيب وتطهير البيت الداخلي للحزب وإعطاء وجه إيجابي للحزب الذي قد يستقطب الشباب إلى هذه المبادرة”.