سياسة

المرأة التجمعية: مطالب جيل “Z” مشروعة وإصلاح تراكمات الاختلالات يتطلب صبرا

المرأة التجمعية: مطالب جيل “Z” مشروعة وإصلاح تراكمات الاختلالات يتطلب صبرا

عبّرت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية عن اهتمامها الكبير بالمطالب الاجتماعية التي عبّر عنها عدد من الشباب والشابات في بعض المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بتحسين منظومتي التعليم والصحة، مشيرة إلى أن هذه المطالب مشروعة وتدخل في صلب أولويات الحكومة الحالية.

وأكدت الفيدرالية أن التعليم والصحة شكّلا محورًا رئيسيًا في النقاشات الوطنية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار منذ سنة 2017، والتي شارك فيها أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة، وتمت ترجمتها إلى برنامج “مسار الثقة”، الذي شكل قاعدة لرؤية الحزب في تدبير الشأن العام.

وشددت، في بلاغ لها، على أن الحكومة أطلقت أوراشًا إصلاحية كبرى في هذين المجالين، لكنها أوضحت أن إصلاح تراكمات لعقود طويلة من الاختلالات يتطلب وقتًا وصبرًا، مؤكدة أن النتائج لن تكون فورية، بل ستظهر تدريجيًا على المدى المتوسط والبعيد.

وذكّر البلاغ بأن هذه التحركات تأتي في سياق دولي صعب، يطبعه استمرار تداعيات الجائحة، والحرب الأوكرانية، والتغيرات المناخية، التي أثّرت جميعها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم.

ورغم هذه الظروف، اعتبرت الفيدرالية أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو التنمية، وأنه يواجه تحديات خارجية تهدف إلى عرقلة مسيرته، لكنها أشادت بالإرادة القوية للمغاربة في مواجهة هذه الصعوبات وتحويلها إلى فرص.

ودعت الفيدرالية في هذا السياق جميع المواطنات والمواطنين إلى التحلي باليقظة، والوحدة الوطنية، وحماية صورة المغرب داخليًا وخارجيًا، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة القضايا المطروحة.

وفي هذا السياق، نددت الفيدرالية بما وصفته بمحاولات المس بالحياة الخاصة لرئيس الحكومة، معتبرة أن هذه التصرفات لا تخدم إلا أعداء الإصلاح، كما دعت الأسر، خاصة الأمهات، إلى الاضطلاع بدورهن التوعوي لحثّ الشباب على التعبير السلمي المسؤول، وتفادي الانسياق وراء دعوات قد تضر بالوطن ومكتسباته.

وأشادت الفيدرالية بالمقاربة الأمنية التي تم اعتمادها في التعامل مع هذه الأحداث، حيث تم احترام حق المواطنين في التعبير السلمي، مع الحفاظ على النظام العام وسلامة الأشخاص والممتلكات.

وفي بلاغ رسمي، أعربت الفيدرالية عن حزنها العميق لوفاة ثلاثة مواطنين خلال هذه الأحداث، متقدمة بأحر التعازي لأسرهم، ومتمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين، من شباب وقوات أمنية.

وفي ختام بلاغها، جدّدت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية دعمها لخيار إصلاح التعليم والصحة، وثقتها في أن الحكومة ستواصل تنفيذ التزاماتها، بما يضمن مستقبلاً أفضل لكل المغاربة، وخاصة الشباب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News