سياسة

أوجار: أدعو الشباب للتعبير عن تطلعاتهم في الانتخابات المقبلة والحكومة ستتجاوب عبر قانون المالية

أوجار: أدعو الشباب للتعبير عن تطلعاتهم في الانتخابات المقبلة والحكومة ستتجاوب عبر قانون المالية

أعرب وزير العدل السابق والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، عن إعجابه بالشباب المحتج سلمياً بالمغرب، معتبراً أن ما يحدث الآن بالبلاد هو تمرين ديمقراطي إيجابي، وداعياً الشباب للتعبير عن تطلعاته عبر صناديق الاقتراع، مع التأكيد على أن الحكومة ستتفاعل مع مطالبه من خلال مشروع قانون المالية.

وأكد أوجار في مرور مباشر له على شاشة قناة “العربية” أن ما يجري بالمغرب هذه الأيام عادي، وأن المملكة متعودة على أشكال مختلفة من “التظاهر والمسيرات وأحيانا حتى المسيرات المليونية”، معتبراً أن الجديد اليوم هو “هذه الأجيال الجديدة الذين لم نعتقد أنهم مهتمون بالسياسة والشأن العام”.

وقال الفاعل الحقوقي؛ “اليوم نكتشف بفرح وتفاؤل أن الأجيال الجديدة التي كنا نعتقد خاطئين أنها عازفة عن السياسة تؤكد حضورها الميداني وتطوف في شوارع مدن وقرى المملكة تهتف بكل حرية شعارات جميلة تعبر عن حلم هذا الجيل بمغرب نظيف وأكثر تطورا”.

وفي جوابه عن سؤال حول ما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستهدد استقرار المغرب، اعتبر أوجار أن “هناك بعض القراءات المتسرعة من طرف الذين لا يعرفون المغرب”؛ متابعاً “المملكة المغربية بلد عريق ودولة مؤسسات، ودولة ديمقراطية، فضاءاتها تتسع لكل أشكال الاحتجاج منذ الاستقلال إلى الآن، ودائما ما كان الشعب المغربي يبدع في مطالبه وفي نضالاته”.

وتابع “أنا أراهن على نضج الشباب وعلى تعقل الدولة بكل مؤسساتها، وعلى انفتاح الحكومة للتجاوب مع هذه المطالب، وأعتقد اليوم أننا نتقدم ونرتقي إلى لحظة سينتصر فيها المغرب وستنتصر فيها ديمقراطية”، معتبراً أن البلد بكل مؤسساته استمع إلى المطالب، والحكومة على لسان رئيسها، عزيز أخنوش، أعلنت ترحيبها بالحوار.

وشدد على أن الحكومة اليوم بصدد التفكير والإعداد لمشروع قانون المالية، و”لا شك في أنها من خلال وزاراتها المختصة ستتجاوب عمليا من خلال إجراءات عملية في قانون المالية”.

وفي ما يتعلق بالعنف الذي عرفته بعض الاحتجاجات أعرب أوجار عن أسفه لذلك، منزها الشباب المحتج من انزلاقات “بعض المنحرفين”؛ “كان هناك ارتباك واضح في تدبير هذه التظاهرات من طرف عدد من المؤسسات، ولا يمكن إلا أن أتأسف لدرجة العنف خاصة بعد الاختراقات التي قام بها منحرفون أساؤوا لبراءة هذه المسيرات وارتكبوا مخالفات جسيمة تقع تحت طائلتهم”.

“أنا أبرئ الشباب وأعتز بنضالاتهم ووطنيتهم، وفي نفس الوقت أدين بكل قوة كل هذه الاختراقات التي وصلت إلى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والهجوم على قوات الدرك في مدينة القليعة”.

وأضاف “التظاهر حق مضمون دستوريا ونحن نرحب به ونسعد ونحن نرى أن المظاهرات في الأيام الأخيرة تتم في احترام للقانون وفي أجواء جد إيجابية، مما يبرهن على قدرة المغرب على تطوير ديمقراطيته”. مستطرداً: “نتمنى أن ما يحدث الآن عبارة عن تمرين إيجابي وتأكيد على أن الديمقراطية في المغرب تتطور، ولكن لابد كذلك ونحن ندعم حماس الشباب أن نؤكد أن المغرب به دستور وفيه مؤسسات ديمقراطية”.

وختم أوجار حديثه لـ”العربية” بالقول “إننا في سنة انتخابية، وهي سنة تتيح لكل المشاريع السياسية أن تعبر عن نفسها، وأود أن أذكر الإخوة المتظاهرين بأن هذه الحكومة جاءت من خلال صناديق الاقتراع وتعاقدت مع المغاربة على عدد كبير من الإصلاحات والبرامج، هذه الدماء الشبابية الجديدة مدعوة، بعد سكوت المظاهرات، لممارسة حقها الإيجابي في العمل السياسي، وإذا لم تعجبها الأحزاب القائمة فلها أن تنشئ حزبا جديداً لهذه الأجيال الجديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News