رهانه الناجح على النصيري وأمرابط يقود “السبيشال وان” لطرق باب دياز

بعد تجربته السابقة الناجحة مع لاعبين مغاربة مثل يوسف النصيري وسفيان أمرابط، عاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليضع عينه على إبراهيم دياز، في محاولة لتعزيز صفوف ناديه الجديد بنفيكا بلاعب يمتلك خبرة أوروبية وقدرة على التأثير داخل أرض الملعب وخارجه.
وفي هذا السياق، كشفت جريدة “إي نوتيسيس” الإلكترونية الإسبانية أن جوزيه مورينيو، الذي سبق له التعاقد مع لاعبين مغاربة في أنديته السابقة، يعتبر إبراهيم دياز إضافة استراتيجية لمشروعه في بنفيكا.
وأوضحت الجريدة الإسبانية أن “السبيشل وان” حاول ضم اللاعب الصيف الماضي حينما كان مدربا لفنربخشه، لكن المفاوضات لم تُكلل بالنجاح، والآن عاد الاهتمام بقوة، مع تقديم عرض مغرٍ يضمن لدياز دورا قياديا ثابتًا بعيدًا عن ضغوط المنافسة في ريال مدريد.
وأفاد التقرير بأن ريال مدريد لم يتخذ قرارا نهائيًا بشأن مستقبل دياز، إلا أن الأفق مفتوح أمام خيارات عدة؛ إما الاستمرار في النادي الملكي ومواجهة تحديات المنافسة على دقائق اللعب، أو الانتقال إلى بنفيكا حيث يمكنه المشاركة بفعالية وبناء دوره القيادي داخل الفريق.
واسترسل المصدر موضحاً أن انتقال إبراهيم دياز إلى ريال مدريد عام 2019 لم يكن عاديًا، بل جاء بعد توقيع ذكي من الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي ضم اللاعب من مانشستر سيتي مقابل 17 مليون يورو فقط.
وواصل أن بيريز استغل رغبة دياز في مغادرة فريق مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، لتأمين خدمات موهبة شابة عُرفت بحسها الفني العالي وقدرتها على صناعة الفارق.
وأوضح التقرير أن بداية مسيرة دياز في ريال مدريد لم تكن سهلة، إذ واجه منافسة شديدة في مركزه، ما حدّ من فرص ظهوره بصورة بارزة.
ولذلك، كانت الوجهة المثلى بالنسبة له نادي ميلان الإيطالي، حيث خاض تجربة ناجحة للغاية، أظهر خلالها قيادته على أرض الملعب، وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب طويل.
وزاد موضحا أن هذه النسخة الناضجة من دياز أقنعت كارلو أنشيلوتي، الذي طالب بعودته إلى ريال مدريد صيف 2023، ليمنحه فرصة جديدة لتأكيد جدارته وخبرته في صفوف الفريق الملكي.
وأضاف التقرير الحديث عن تميز دياز داخل غرفة الملابس، لكونه يُعرف بالتزامه الكبير، وعدم شكاواه من قلة الدقائق، سواء دخل أساسيًا أو بديلًا، ما أكسبه احترام زملائه وتقدير جماهير البرنابيو على حد سواء.
لكن وصول المدرب الجديد تشابي ألونسو غيّر المشهد، إذ قلص من فرص دياز في المشاركة بسبب التنافس الكبير مع لاعبين مثل جود بيلينغهام، أردا غولر، وحتى رودريغو.
وأبرز أن هذا الواقع دفع اللاعب إلى التفكير بجدية في الانتقال، خصوصًا مع قرب سوق الانتقالات الشتوية.