انتخاب عبقري رئيساً لشبيبة “البام” وأبالحسين رئيسةً للمجلس الوطني

انتخب المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة (PAM) صلاح الدين عبقري رئيسا لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة وسلمى أبالحساين مسطاسي رئيسة للمجلس الوطني.
وانتخب المؤتمرون، اليوم السبت، صلاح الدين عبقري رئيسا لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة بإجماع عضوات وأعضاء المجلس الوطني الملتئم بمدينة بوزنيقة.
وقبل ذلك، انتخبت سلمى أبالحاسين مسطاسي رئيسة للمجلس الوطني لمنظمة شباب الحزب، ليختتم حزب الأصالة والمعاصرة، أشغال مؤتمر منظمة شبيبته الثاني بمشاركة 1200 مؤتمرة ومؤتمر.
وتنتظر القيادة الشبابية الجديدة مرحلةً جديةً حول سؤال استقلالية الإطار الشبابي الحزبي في موقفه وأفكاره وتصوراته عن المنظمات الموازية وعلى رأسها القيادة الوطنية الجماعية للحزب، خصوصاً في سياق سياسي دقيق يطبعه التحضير لاستحقاقات 2026.
ويراهن الحزب السياسي ذي التوجه الحداثي على دحض الانتقادات التي تطال شبيبة الأصالة والمعاصرة على أنها واجهة شبابية للحزب الأم ولا تملك أي قوة اقتراح أو تأثير، مشيرةً إلى أن التحدي الحقيقي أمام الشبيبة هو ضمان الاستقلالية، وإن كان جزئياً، يمنحها مصداقية لدى الشباب، ويجعلها فاعلاً مهماً في النقاش العمومي، بعيداً عن صراعات القيادة وتجاذباتها.
ويواجه حزب الأصالة والمعاصرة، كغيره من الأحزاب في الساحة السياسية، تحديًا في موازنة دور شبيبة الأصالة والمعاصرة في النقاش العمومي مع القيادة الوطنية، خاصة في ما يتعلق بأدوار تمثيل شباب المغرب ودينامية الأفكار والتواصل مع المواطنين والاستقلالية الجزئية.
وأفادت مصادر جريدة “مدار21” أن قيادة “البام” واعية بأهمية المرحلة السياسية الدقيقة التي يمر منها الحزب والسياسة عموما في البلد، وبالتالي واعية بأهمية التوفر على شبيبة قادرة على فرض مواقف مختلفة ومنه تمتيعها بقدرة نسبية على التعبير عن مواقف لا تتوافق بالضرورة مع القيادة الحزبية.
ويناقش الحزب السياسي، وفق مصادرنا، سؤال الاستقلالية الجزئية وتمتيع الشبيبة بهامش من الاستقلالية في تنظيم فعالياتها واتخاذ مواقفها، مما يسمح لها بالتحرر من القيود التي يواجهها الحزب الأم، بحكم أن القاعدة الشبابية غالبًا ما تكون تحت ضغط من أعضائها الشباب للتعبير عن مواقف أكثر جرأة أو تقدمية، وهذا قد يدفعها إلى تبني مواقف تتعارض مع الموقف الرسمي للحزب.
ويضيف المصدر القيادي أن حديث “دهاليز البام” تؤكد أن القيادة لا تنتظر توافقاً دائما مع الشبيبة في القضايا السياسية، الداخلية والجارجية، منفتحةً على تعزيز تفاوضها مع القيادة الشبيبة الجديدة وتغيير بعض المواقف أو الأجندات.