سياسة

حزب النهضة والفضيلة يطالب بإحداث كوطا “علماء الدين” بالبرلمان

حزب النهضة والفضيلة يطالب بإحداث كوطا “علماء الدين” بالبرلمان

قال محمد كفيل، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إن حزبه دائما ما نبه لضرورة أن تكون الأحزاب حريصة فيما يتعلق بمنح التزكيات، مشيرا إلى أنه حزبه الوحيد الذي اقترح غير ما مرة أن يتم إحداث “كوطا للعلماء” داخل مجلس النواب خاصة وأننا في بلد مرجعيته إسلامية وعلى رأسه أمير للمؤمنين، إضافة إلى وجود نصوص تلامس ما هو ديني.

وأوضح الأمين العام للحزب ذو المرجعية الإسلامية، في حوار سيبث عبر منصات “مدار21″، بأن هذا الاقتراح الذي يقدمه الحزب لا يقتصر فقط على العلماء المسلمين بل أيضا باقي المكونات الدينية الأخرى، لأن المغرب بلد التسامح والتعايش، وتوجد فيه ديانات أخرى كاليهودية والمسيحية، وبتالي يجب إحداث “كوطا العلماء” في إطار تجويد الأداء التشريعي وتخليق الحياة العامة.

وعلاقة بالقوانين الانتخابية، أشار كفيل إلى أن المغرب لا تعوزه القوانين، ولكن يجب العمل على تنزيلها إلى أرض الواقع، وتفعيل آليات الزجر مع المخالفات التي تسجل أثناء الانتخابات وعدم التساهل تجاه المال والموارد الموظفة في الحملات الانتخابية، مفيدا أن إتاحة الفرصة بشكل عادل لجميع الفاعلين تقتضي أن يتم التحقق من مصدر الأموال التي تصرف في الانتخابات سرا أو علنا.

وأورد المتحدث نفسه أن الدولة جاهزة أمنيا وقضائيا وتتوفر على جميع المعطيات، مبرزا أن التصدي للفساد يجب أن يكون استباقيا وليس انتظار حدوثها، إذ بمجرد وجود شبهة يجب إبعاد المعني بالأمر عن الحقل السياسي، لأن هؤلاء سيكونون مؤتمنون على المال العام ومشرفون على المالية العامة، ولهذا من المفروض أن نكون حريصين جدا في اختيار المنتخبين.

وأردف أن الحزب نفسه بدوره مسؤول لأنه حينما يمنح التزكيات لأشخاص مشبوهين أو أميين فهو يكرس الوضع، مشيرا إلى أن الأحزاب يجب أن تتيح المجال للمثققين والمفكرين والكفاءات لأن المغرب ليس عقيما بل يتوفر على طاقات، مشددا على أن الأحزاب حتى وإن كان لديها هاجس انتخابي أن تترك مجالا لمن يستحقون لإعطائهم التزكيات.

وأورد كفيل أن نبراس الحزب فيما يتعلق بورش القوانين الانتخابية هو التوجيهات الملكية التي دعت إلى تعزيز شفافية الانتخابات، مضيفا أن الحزب يؤمن بنزاهة الانتخابات لأن تدبير الشأن العمومي يحتاج إلى ذلك، خاصة وأن المسهد العام مطبوع بالاستياء، ذلك أن الأحزاب باتت تجد صعوبة في التواصل مع المواطنين الذين بمجرد أن يسمعوا حزب أو سياسة لا يذهب ذهنهم إلى ما إيجابي.

وشدد على أن السلوك السياسي خلال الانتخابات لم يسفر بناء جسور للتواصل مع المواطنين بل تم بناء جدران، مشيرا إلى أنه أصبح من الصعب إقناع المواطنين، ولهذا ينبغي تعزيز الشفافية ونزاهة الانتخابات، ومفيدا أن الأحزاب يجب أن يكون لها خطاب واضح وأن لا تطلق وعودا لا تستطيع تحقيقها، لأن تزيد بذلك الهوة مع المواطنين وتخلق إشكالا لكافة الأحزاب، لأن التهمة حينها تكون واحدة ومعممة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News