فن

فاروق أزنابط يستعد لتصوير المسلسل الأمازيغي “وردة في الظل”

فاروق أزنابط يستعد لتصوير المسلسل الأمازيغي “وردة في الظل”

كشف الممثل فاروق أزنابط عن استعداده لتصوير مسلسل أمازيغي جديد يحمل عنوان “وردة في الظل”، من توقيع المخرج محمد بوزكو، استعدادا للمنافسة به خلال الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية.

وأوضح أزنابط في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يشارك أيضا في فيلم باللهجة السوسية من إخراج حسن بنجلون، موازاة مع استمراره في الحضور المسرحي من خلال مجموعة من الأعمال التي تعرض على الخشبة.

ويُعرض حاليا في القاعات السينمائية فيلم “لامورا” من إخراج الراحل محمد إسماعيل، الذي يشارك فيه أزنابط ضمن طاقم التمثيل.

وفي هذا السياق، أشار فاروق إلى أنه يجسد في الفيلم دور شيخ قبيلة، وهو دور رأى فيه المخرج الراحل أنه يُشبه شخصية أزنابط، مضيفا: “العمل يستحق المشاهدة، لأنه يتناول قضية مهمة تتعلق باستقطاب أبناء الريف للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية”.

وأشار إلى أن الفيلم يمزج بين قصص العشق والإنسانية والحرب والحزن، متمنيا أن ينال إعجاب الجمهور المغربي.

وأعرب فاروق أزنابط عن حزنه لعدم حضور محمد إسماعيل لحظة وصول فيلمه إلى القاعات، مضيفا: “العمل مع الراحل محمد إسماعيل كان سلسا واحترافيا، رغم صعوبة تنفيذ الأعمال التاريخية”.

ويحكي هذا الفيلم عن عام 1936، أي فترة الحرب الأهلية الإسبانية ضد فرانكو، الذي سيستعين بشباب إشبيلية على أساس مساعدته لتحرير المدينة والمساجد الإسلامية، لكن في الأصل سيستغلهم للفوز بالحرب الأهلية ويستمر في الحكم.

ويتطرق الفيلم إلى قصص أخرى، من بينها قصة الحب التي ستجمع بين الشاب المغربي والفتاة الإسبانية، التي ستنشأ في ظل المعاناة، ما يعكس الجانب الإنساني للمغاربة.

وتجسد الممثلة فرح الفاسي، بطلة الفيلم، شخصية فتاة إشبيلية، المدينة المعروفة بالفتيات الجميلات والرشيقات في إسبانيا، لكنها تعاني من السمنة ولديها إعاقة في قدمها، ما يقلل ثقتها في نفسها، ويجعلها لا ترتبط بأي رجل، وفق حوار لها سابق مع الجريدة.

وحينما تلتقي بوشعيب، الذي يجسد دوره الممثل المهدي فولان، القادم من المغرب، ستتغير الكثير من الأشياء، وستكون العلاقة الوحيدة التي ستربطها برجل، في فترة الحرب الأهلية، حيث إنه الوحيد الذي سيُعجب بشخصيتها، وسيعيد لها الثقة في نفسها.

وستقع هذه الفتاة الإشبيلية في غرام بوشعيب منذ الوهلة الأولى، لتتطور علاقتهما وتنجب منه طفلة بطريقة غير شرعية، لتتوالى الأحداث المشوقة ضمن الفيلم.

وحاول الراحل محمد إسماعيل من خلال فيلم “لامورا” إظهار الحقائق التي حرفها الإسبان، ونقلوا عوضها مغالطات كثيرة في وثائقهم وكتبهم حول المغاربة، من قبيل اغتصاب فتيات إسبانيات، في الوقت الذي تم فيه استغلال شباب الشمال والناظور وواد لاو بعمر الزهور، في أثناء عام الجوع، مقابل 50 درهما و”المونة”.

وسلط المخرج الراحل في هذا العمل أيضا الضوء على معاناة الشباب الذين قتلوا وأصيبوا بعاهات مستديمة، مقابل ثمن زهيد، وعائلات ضحت بأطفالها من أجل قوتها اليومي، بالإضافة إلى تنوير الناس، وتبيان أن الأشخاص الذين قادوا الإنقلاب ضد فرانكو هم من كانوا يغتصبون الفتيات ويعتدون على الأهالي، ويرهبون السكان.

واختير عنوان “لامورا” للفيلم للإشارة إلى افتخار المغاربة بأصولهم، في ظل ما تعرض له بعضهم من احتقار خلال تلك المرحلة، إذ وُصفوا بعبارات من قبيل “المرتزقة” و”المورو”.

وسبق لفيلم “لامورا” أن شارك في عدد من التظاهرات الدولية، وحصد جوائز في بعضها، رغم غيابه عن المهرجانات الوطنية، خاصة بعد رحيل مخرجه محمد إسماعيل.

ويستعد الممثل فاروق أزنابط لخوض جولة فنية بمسرحية من بطولته وفكرته، تحمل عنوان “انشراف” يشرف على إخراجها سعيد ضريف، ضمن برمجة موسم 2025-2026.

وهذا العمل المسرحي يعود لشركة “ريف للإنتاج”، وحصل على دعم مالي بقيمة 190 ألف درهم، بمشاركة كل من فاروق أزنابط، وهيام لمسيسي، ومسين أزنابط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News