فن

ساندية تُجسّد كفاح أم بسيطة تصارع الحياة لمستقبل ابنها في فيلم “زيزو”

ساندية تُجسّد كفاح أم بسيطة تصارع الحياة لمستقبل ابنها في فيلم “زيزو”

تجسد الممثلة ساندية تاج الدين في فيلم “زيزو” دور عاملة نظافة بسيطة تُدعى راضية، تكافح من أجل توفير حياة كريمة لابنها عزيز، في ظل غياب الأب.

وأوضحت ساندية في تصريح لجريدة “مدار21″، أن شخصية “راضية” هي أم مناضلة، تصطحب ابنها معها خلال عملها في تنظيف ملعب للغولف، إذ يبدأ الطفل في إظهار شغف متزايد بهذه الرياضة.

وتضيف أنه بالرغم من انتمائه إلى أسرة بسيطة تفتقر للإمكانيات، يبدأ “زيزو” في التمرن على الغولف سرا، إلى أن يلفت انتباه رجل ثري يقرر مساعدته لتحقيق حلمه.

وأكدت تاج الدين أن الفيلم يُسلط الضوء على التفاوت الاجتماعي، من خلال قصة طفل يطمح إلى ولوج رياضة نخبوية، عادة ما تكون حكرا على العائلات الثرية.

وعبرت ساندية عن سعادتها بالعمل مجددا مع المخرج عبد الواحد مجاهد، الذي سبق أن اشتغلت معه في فيلمه الطويل “ضاضوس”.

ويسلط فيلم “زيزو” الضوء على مسار طفل صغير يتحدى ظروفه الصعبة ويناضل من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح بطلا في رياضة الغولف، رغم ظروفه القاسية وانتمائه إلى طبقة اجتماعية فقيرة، إلى جانب الصعوبات والعراقيل التي تعترض حياته اليومية.

وهذا الطفل سيتحدى نفسه وواقعه من أجل الوصول إلى حلمه، إذ سيتمكن، بعد تدريبات مكثفة تحت إشراف مدربه، من احتراف هذه الرياضة والفوز بالمرتبة الأولى في منافسة رسمية، إذ يبعث الفيلم رسالة حول أهمية التشبث بالأحلام، والسعي المستمر لتحقيق الأهداف والطموحات، دون الاستسلام للواقع أو الظروف.

وفيلم “زيزو” ينتمي إلى خانة أفلام “سينما المؤلف”، وليس إلى السينما التجارية، التي ترتكز على الموضوع، وتكون موجهة للعرض بعدد من المهرجانات الوطنية والدولية، قبل الوصول إلى القاعات السينمائية المغربية.

وتعرض ساندية حاليا مسرحية “تخرشيش” في إطار جولة فنية، تتناول قضية أب يعيش في غابة مع طفلتيه ويمارس عليهما الجنس، بإيهامهما أن هذا الأمر طبيعي في الحياة، لكن ابنته الكبرى تكتشف أن الأمر غير طبيعي عبر استماعها لبرنامج على أثير الراديو، لتتمرد على أبيها لاحقا، لكنه يهددها باستغلال شقيقتها الصغرى، مما يجعلها تستسلم له في النهاية.

وفي سياق القصة، تقتل الفتاتان الأب وتجعلان منه غذاء للخنزير، ومع توالي الأحداث يتضح أن الأب نفسه تعرض للاغتصاب في طفولته على يد عمه، ما يدفعه للانتقام بطريقة غير مباشرة من محيطه القريب، متشبعا بفكرة أنه “أولى ببناته من غيره”، وأن مصيرهن سيكون مشابها، معتقدا أنه بهذه الطريقة يحميهن.

وكانت ساندية تاج الدين قد شاركت في فيلم سينمائي بعنوان “ضاضوس”، يدور حول شخصية مضطربة نفسيا تعيش بين الماضي والحاضر، تحاول العودة إلى ميدان الإجرام بطريقة مختلفة، سعيا لتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين.

ويرصد العمل استغلال هذه الشخصية للوضعية المادية والاجتماعية للأشخاص من حولها، قبل أن يكتشف المشاهد في النهاية أن هذه الشخصية طيبة وذات نية نبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News