فن

استحقاق فني أم مجاملة؟.. انقسام حول تكريم حنان مطاوع بمهرجان سلا

استحقاق فني أم مجاملة؟.. انقسام حول تكريم حنان مطاوع بمهرجان سلا

أثار تكريم الممثلة المصرية حنان مطاوع، يوم أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة، انقساما في الآراء بين من اعتبره التفاتة مستحقة، ومن رأى فيه مجرد إجراء شكلي لتأثيث التظاهرات الفنية، يفتقر إلى معايير انتقاء واضحة.

ويرى الناقد السينمائي مصطفى الطالب أن اختيار حنان مطاوع كان موفقا، باعتبارها ممثلة معروفة في الوسط السينمائي والدرامي المصري والعربي، وشاركت في أفلام ذات أهمية، من بينها “وبعد الطوفان” الذي يحمل بُعدا سياسيا، و”يوم وليلة” ذو الطابع الاجتماعي، إلى جانب عدة مسلسلات، أبرزها “القاهرة كابول” الذي أبانت من خلاله عن علو كعبها في التمثيل، بحسب تصريحه.

وأضاف الطالب في تصريح لجريدة “مدار21” أنها تنتمي إلى عائلة فنية عريقة، فهي ابنة الفنان الراحل كرم مطاوع والفنانة سهير المرشدي، ما يعني أنها نشأت في بيئة تؤمن بدور الفن في المجتمع، معتبرا أن اختيارها يُعد أفضل من أسماء فنانات مصريات سبق أن كرمن في المهرجان نفسه.

وفي المقابل، أشار الناقد السينمائي إلى أن المهرجان دأب على تكريم فنانات مغربيات، بل إن حصة تكريمهن تظل أكبر مقارنة بالفنانات العربيات أو الأجنبيات، كما حصل في هذه الدورة، التي شهدت تكريم ثلاثة وجوه نسائية مغربية، بينهن فنانتان وإعلامية مشهود بكفاءتها على المستويين الوطني والعربي.

وفي الوقت ذاته، تساءل الطالب حول إصرار المهرجان في كل دورة على تكريم ممثلة مصرية، مشيرا إلى ضرورة الانفتاح على أسماء نسائية من بلدان آسيوية أو من أمريكا الجنوبية، لا يعرفها الجمهور المغربي، وذلك بهدف كسر النمطية وتوسيع أفق التكريمات.

وانتقد البعض اختيار حنان مطاوع لتكريمها في المهرجان، بسبب وجود ممثلات مصريات يحتوي رصيدهن السينمائي على عدد أكبر من الأعمال، مقارنة بمطاوع التي اشتهرت بالأساس في الأعمال الدرامية التلفزية.

وقالت الممثلة المصرية حنان مطاوع، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش تكريمها ونساء أخريات، إن المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، يشكل منصة لتشجيع النساء على مواصلة مسارهن.

 وأبدت اعتزازها بمشاركتها في هذا الحدث الفني، الذي يشكل مناسبة للقاء أهل الفن وتبادل التجارب والآراء حوله.

وتبقى التكريمات في التظاهرات الفنية بالمغرب موضوع نقاش وجدل، إذ يعتبر بعض المهتمين بالشأن الثقافي والفني أنها تمنح أحيانا بطريقة “عشوائية” أو بدافع العلاقات الشخصية أو ملاءمتها لبرنامج الدورة، بدل الاعتماد على معايير موضوعية تأخذ بعين الاعتبار مسيرة الفنان ومدى تأثيره في الساحة الفنية.

ويذكر أن فعاليات الدورة الحالية من المهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه جمعية “أبي رقراق” بمدينة سلا، انطلقت يوم 22 شتنبر الجاري، وتستمر إلى غاية 27 من الشهر نفسه، وحصل المهرجان على دعم من المركز السينمائي المغربي بقيمة 100 مليون سنتيم خُصصت لتنظيم هذه الدورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News