البواري يلغي منع ذبح إناث الأغنام والماعز ويستثني الحوامل

قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلغاء العمل بإجراء منع ذبح كل إناث الأغنام والماعز المعمول به منذ منتصف مارس الماضي، وتعويضه بقرار جديد يحصر منع الذبح في إناث الأغنام والماعز الحوامل فقط.
وأورد القرار، الموقع من طرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن هذا القرار الجديد أخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء الوطني لقطعان الأغنام والماعز والأبقار المنجز ما بين 26 يونيو و11 غشت 2025.
ولفتت الوثيقة، التي توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية بنسخة منها، إلى أن الوزارة، قبل اتخاذ هذا القرار، شاورت المهنيين الممثلين للفروع الحيوانية المعنية، مبرزةً أن هذا الإجراء ينضبط لمقتضيات المنشور المشترك المتعلق بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز بتاريخ 19 مارس 2025، الذي أصدرته كل من وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة.
وكانت الدورية المشتركة لوزارتي الفلاحة والداخلية، الموجهة للولايات والعمال، قد نصت على أن قرار منع ذبح إناث الأغنام يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من تاريخ توقيع الدورية، 19 مارس 2025، وحتى نهاية مارس 2026، قبل أن تصدر الوزارة القرار الجديد مستندةً على أرقام الإحصاء الأخير للماشية.
وأوضحت الوزارة ذاتها أن القرار الجديد يأتي منسجماً مع مضامين المرسوم رقم 2.73.612 الصادر في 5 مارس 1974، كما وقع تغييره وتتميمه بالمرسوم رقم 2.92.466 الصادر في 5 ماي 1993، والمتعلق بتقييد ذبح بعض إناث الأبقار.
وبشكل أدق، تشير المادة 1 من القرار الوزاري إلى أنه يُمنع ذبح إناث الأغنام والماعز فقط إذا كانت في حالة حمل ظاهر، في حين أكدت المادة 2 أن هذا القرار ينسخ ويعوض القرار المتعلق بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز الصادر بتاريخ 19 مارس 2025.
ويأتي قرار وزير الفلاحة، أحمد البواري، في وقت ساد فيه ارتياح لنتائج الإحصاء الأخيرة التي أشرفت عليها مصالح وزارة الداخلية بين 26 يونيو و11 غشت من السنة الجارية، والتي كشفت عن تحسن ملحوظ في رؤوس الماشية، خصوصًا الأغنام، في انعكاس لقرار إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى الماضي واتخاذ إجراءات تقيدية لعملية ذبح إناث الأغنام والماعز.
وأواخر غشت المنصرم، أصدرت وزارة الفلاحة بلاغًا حول عملية إحصاء القطيع الوطني من الماشية، أكدت فيه تحسن أعداد رؤوس الماشية باقترابها من 33 مليون، مؤكدةً أن القطيع يتوزع على الأغنام (23,158,248 رأسًا منها 16,348,449 أنثى)، والماعز (7,474,172 رأسًا منها 5,293,805 إناث)، والأبقار (2,094,109 رؤوس منها 1,556,842 أنثى)، والإبل (106,044 رأسًا منها 91,432 أنثى).
وفي الوقت الذي كشفت فيه عملية الإحصاء عن ارتفاع أعداد رؤوس الماشية على الصعيد الوطني، سجل في المقابل تراجع في عدد الأبقار والإبل بحوالي 30 في المئة مقارنة مع المعدلات المعتادة، التي تتراوح بالنسبة للأبقار ما بين 3 و3,2 ملايين رأس بعدما تراجعت أعداد الأبقار الحلوب بسبب القيود التي فرضت أثناء جائحة كورونا وتوقف الري في المدارات السقوية، ومعدل 150 ألف رأس بالنسبة لقطيع الإبل الذي تأثر بسبب توالي سنوات الجفاف.
وفي تصريح للوزير المعني خلال الندوة الصحفية للمجلس الحكومي المنعقد يوم 2 غشت الماضي، قال إن عدد الأغنام ارتفع بما مجموعه 9 ملايين رأس عبر ولادات جديدة، مورّدًا أن الإجراءات المتخذة حافظت على 3 ملايين رأس من الإناث.
وأوضح المصدر ذاته أن تحليل الأرقام والمعطيات التي جاء بها الإحصاء يفيد بتوفر 3 ملايين رأس من ذكور الأغنام خلال فترة ما قبل عيد الأضحى (الموجهة للذبح)، مشيرًا إلى أن هذا العدد ارتفع إلى 6,809,799 رأسًا بناءً على نتائج الإحصاء الأخير.