“لامورا” يعيد المخرج الراحل محمد إسماعيل إلى القاعات السينمائية

يعيد الفيلم “لامورا” المخرج الراحل محمد إسماعيل إلى العرض بالقاعات السينمائية، عبر قصة تحطم الصورة النمطية عن مغاربة إسبانيا، وتسلط الضوء على ما عاشوه خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية.
ويحكي هذا الفيلم عن عام 1936، أي فترة الحرب الأهلية الإسبانية ضد فرانكو، الذي سيستعين بشباب إشبيلية على أساس مساعدته لتحرير المدينة والمساجد الإسلامية، لكن في الأصل سيستغلهم للفوز بالحرب الأهلية ويستمر في الحكم، وفق ما أفادت به بطلته فرح الفاسي لجريدة “مدار21”.
ويتطرق الفيلم إلى قصص أخرى، من بينها قصة الحب التي ستجمع بين الشاب المغربي والفتاة الإسبانية، التي ستنشأ في ظل المعاناة، ما يعكس الجانب الإنساني للمغاربة.
وتجسد الممثلة فرح الفاسي، بطلة الفيلم، شخصية فتاة إشبيلية، المدينة المعروفة بالفتيات الجميلات والرشيقات في إسبانيا، لكنها تعاني من السمنة ولديها إعاقة في قدمها، ما يقلل ثقتها في نفسها، ويجعلها لا ترتبط بأي رجل، وفق حوار لها سابق مع الجريدة.
وحينما تلتقي بوشعيب، الذي يجسد دوره الممثل المهدي فولان، القادم من المغرب، ستتغير الكثير من الأشياء، وستكون العلاقة الوحيدة التي ستربطها برجل، في فترة الحرب الأهلية، حيث إنه الوحيد الذي سيُعجب بشخصيتها، وسيعيد لها الثقة في نفسها.
وستقع هذه الفتاة الإشبيلية في غرام بوشعيب منذ الوهلة الأولى، لتتطور علاقتهما وتنجب منه طفلة بطريقة غير شرعية، لتتوالى الأحداث المشوقة ضمن الفيلم، الذي يقدم العرض ما قبل الأول له يوم غد الثلاثاء بميغاراما الدار البيضاء.
وحاول الراحل محمد إسماعيل من خلال فيلم “لامورا” إظهار الحقائق التي حرفها الإسبان، ونقلوا عوضها مغالطات كثيرة في وثائقهم وكتبهم حول المغاربة، من قبيل اغتصاب فتيات إسبانيات، في الوقت الذي تم فيه استغلال شباب الشمال والناظور وواد لاو بعمر الزهور، في أثناء عام الجوع، مقابل 50 درهما و”المونة”.
وسلط المخرج الراحل في هذا العمل أيضا الضوء على معاناة الشباب الذين قتلوا وأصيبوا بعاهات مستديمة، مقابل ثمن زهيد، وعائلات ضحت بأطفالها من أجل قوتها اليومي، بالإضافة إلى تنوير الناس، وتبيان أن الأشخاص الذين قادوا الإنقلاب ضد فرانكو هم من كانوا يغتصبون الفتيات ويعتدون على الأهالي، ويرهبون السكان.
واختير عنوان “لامورا” للفيلم للإشارة إلى افتخار المغاربة بأصولهم، في ظل ما تعرض له بعضهم من احتقار خلال تلك المرحلة، إذ وُصفوا بعبارات من قبيل “المرتزقة” و”المورو”.
وسبق لفيلم “لامورا” أن شارك في عدد من التظاهرات الدولية، وحصد جوائز في بعضها، رغم غيابه عن المهرجانات الوطنية، خاصة بعد رحيل مخرجه محمد إسماعيل.
ووصل خلال هذا الشهر إلى القاعات السينمائية فيلم “سوناتا ليليلة” الذي يتناول موضوع الحب والأحاسيس والمشاعر في صورتها الخالصة، ويرصد قصة حب بين شاعر يواجه ظروفا قاسية، وفتاة يائسة يلتقي بها ليلا، وخلال هذا اللقاء يتبادلان حكاياتهما وتجربتهما، في محاولة لرصد ما يمكن أن يواجهه الشباب حين يعيشون تجربة الحب داخل مجتمعهم.
وانضم فيلم “كازا كيرا” إلى قائمة الأفلام المعروضة في القاعات السينمائية المغربية، خلال الشهر الجاري، وتدور أحداثه حول شاب يُدعى إسماعيل، يخرج من السجن بعد قضاء 12 عاما خلف القضبان بسبب سرقة ذهب، ليجد نفسه بعد خروجه، رفقة صديق طفولته نسيم، في مطاردة عشوائية وساخرة.
وتنطلق المغامرة في شوارع الدار البيضاء وسط سلسلة من المواقف العبثية، التي تشمل جنازات تتحول إلى فوضى، ومستشفيات وسجون غير متوقعة، وأطباء مزيفين، وحفلات زفاف، لتأخذ القصة طابعا يجمع بين التشويق والكوميديا والخيانة والمطاردات وكشف الأسرار.