ميداوي: تعديلات الولوج للماستر تُبسِّط تدبيرها الإداري وتزيد المسجلين فيها

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب، عز الدين الميداوي، إن التعديلات التي تضمنها دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر يتيح تبسيط التدبير الإداري والبيداغوجي لمسالك الماستر، وكذا الزيادة، بصفة وازنة في عدد المسالك والطلبة المسجلين فيها.
وأضاف المسؤول الحكومي، في مذكرة موجهة إلى رؤساء الجامعات حول كيفيات أجرأة قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، أن التعديلات التي جاءت ضمن هذا الدفتر تعزز فرص الطلبة في الاستفادة من عرض تكويني متنوع، ويدعم اندماجهم المهني.
وأخبرت الوثيقة، التي اطلعت جريدة “مدار21” الإلكترونية على نسخة منها، أنه حرصا من الوزارة على حسن تطبيق القرار المشار إليه في الموضوع أعلاه، وعلى تبليغه المرامي المسطرة له، فإن التعديلات الجزئية المدرجة في دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر المصادق عليه بموجب القرار المذكور تتجلى في تجويد الدفتر السابق، ولاسيما بتقليص الغلاف الزمني المخصص للوحدات المعرفية.
ووجه ميداوي في مراسلته لمسؤولي الجامعات المغربية، تلافيا لأي تأويلات أو ممارسات قد تحيد بالقرار المذكور عن الغرض المتوخى منه، في ما يتعلق بطريقة الانتقاء، إلى أن تعديل شروط الولوج يهدف بالأساس إلى تمكين الفرق البيداغوجية لمسالك الماستر من اختيار الطريقة الملائمة للانتقاء وإدراجها ضمن الملفات الوصفية، عوض الصيغة السابقة التي كانت تعتمد على انتقاء أولي يليه اختبار كتابي، علما أن الملفات الوصفية تبقى خاضعة للتقييم المنجز من قبل الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي وفق الاختصاصات المسندة إليها.
وفي مستوى ثانٍ، أشار ميداوي إلى أنه بخصوص دور بعض الهياكل المؤسساتية في تدبير مسالك الماستر، فإن دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد كرس الأدوار المحورية لمنسقي المسالك وفرقها البيداغوجية من خلال ضمان الانسجام والتكامل بين المهام المسندة إلى رئاسة المؤسسة والشعبة وكذا منسقي المسالك الذين يضطلعون بمكانة هامة في تدبير هذه المسالك على المستويين الإداري والبيداغوجي.
وبعد سنوات من الفضائح المتكررة في بعض الجامعات المغربية، بدءا من “الجنس مقابل النقط” انتهاء عند “شهادات قليش”، قررت وزارة التعليم العالي إلغاء المباريات الكتابية والشفوية للولوج إلى الماسترات، واعتماد الانتقاء المبني على النقاط والمعدلات فقط.
الخطوة تأتي ضمن دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، الذي صدر في الجريدة الرسمية في 14 غشت الجاري، للرفع الشفافية وتقليص فرص التدخل المباشر للأساتذة في عمليات الانتقاء، التي كانت مصدرا للفضائح في بعض الكليات.
وسيكون العمداء أو من يمثلونهم رؤساء لجان الانتقاء، لضمان حياد القرارات، ليغلق الباب أمام العلاقة المباشرة بين المترشحين والأساتذة.
ووفقا لقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار رقم 1891.25 صادر في 29 من محرم 1447 (25 يوليوز 2025) بالمصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، يتم ولوج تكوينات سلك الماستر عن طريق الانتقاء، بعد دراسة ملفات الترشيح بناء على معايير القبول المحددة في الملف الوصفي للمسلك المعتمد.