اتصالات المغرب تستجيب لشكاوى فنانين وتراجع تعاقدات “مهرجان الشواطئ”
كشفت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21” أن شركة اتصالات المغرب، أوقفت تعاملها مع الشركة التي كانت تُشرف على التواصل مع الفنانين لإحياء سهرات مهرجان الشواطئ، بعد توصلها بشكاية تفيد بوجود اختلالات وخروقات.
وكشفت المصادر ذاتها، أنه تم تعيين شركة جديدة مع وضع معايير محددة بخصوص التواصل مع الفنانين والتعاقد معهم في ظروف احترافية.
وفي تواصل مع النقيب أيوب ترابي، الذي ناب عن مجموعة من الفنانين، في وضع شكاية في موضوع وجود “اختلالات” في تنظيم سهرات هذا المهرجان، الذي تشرف عليه اتصالات المغرب، أكد في تصريح للجريدة أنه تم التفاعل مع مطلبه، والنظر في شكايته، وفتح باب التحقيق فيها.
وعما إذا كانت الشركة الجديدة أشركت الأسماء التي كان يعتبرها مقصية، أكد ترابي أنه لا يمكن أن يتدخل في اختيار أسماء فنية معينة، أو فرضها على الجهة المنظمة، باعتبار أن هذا الحدث يحمل طابعا خاصا، وبتمويل من شركة وليس بدعم من وزارة أو قطاع عمومي.
في المقابل، قال إن مجموعة من الأسماء الفنية تحضر في النسخة الحالية من حفلات مهرجان “الشواطئ” والتي كانت بعضها مغيبة في وقت سابق، عادا أنها التفاتة جيدة من القائمين على هذه التظاهرة.
وكانت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، وضعت شكاية لدى مكتب المدير العام الجديد لشركة اتصالات المغرب، لتصحيح سلسلة اختلالات سابقة في تنظيم مهرجانات الشواطئ، وإنهاء أزمة هضم حقوق الفنانين المادية والمعنوية.
وأطلعت النقابة في شكايتها المدير بسلسلة من الخروقات التي تمس بحقوق وكرامة الفنانين، لا سيما ما يتعلق بحقوقهم المادية والمعنوية، ضمنها أن الشركة المشرفة لا تبرم عقود عمل قانونية مع الفنانين المشاركين، ولا تلتزم بالعقد الفني النموذجي المنصوص عليه في قانون الفنان والمهن الفنية رقم 68.16.
وضمن تفاصيل الشكاية، عدم أداء الشركة الضرائب المستحقة على الدخل لفائدة الفنانين المهنيين الحاصلين على البطاقة المهنية، ولا الضريبة المهنية، فضلا عن منحها أجورا مالية متدنية، تُسلم نقدا عبر وسطاء وسماسرة متعاونين مع الجهة المنظمة.
وكان النقيب إلى جانب مجموعة من الفنانين، من بينهم حاتم إدار وسي مهدي، اتجهوا إلى مقر شركة اتصالات المغرب، باعتبارها الممول الرئيس لـ”مهرجانات الشواطئ” التي تُنظم سنويا في عدد من المدن المغربية، وتشهد مشاركة مجموعة من الفنانين المحليين، من أجل النظر في الموضوع.
وقدم النقيب معطيات دقيقة إلى شركة اتصالات المغرب، توضح عدم توفر العديد من الفنانين الذين يشاركون في هذه التظاهرة السنوية على عقود عمل رسمية، وعدم استلام أجورهم عبر وسائل قانونية كالتحويل البنكي أو الشيكات باسم الشركة المكلفة بالبرمجة أو شركة اتصالات المغرب.
وتوجهت مجموعة من الفنانين، يوم أمس إلى مقر اتصالات المغرب، ضمنها عادل الميلودي، وعادل المذكوري، وسيمو، وأسماء أخرى، للاحتجاج على إقصائها من المشاركة في هذه التظاهرة.
وسبق لأسماء فنية أخرى أن احتجت بالمقر ذاته على التهميش والإقصاء المتعمد في حقها من هذه التظاهرة السنوية في عهد الرئيس المدير العام للشركة السابق، عبد السلام أحيزون.
