الرباط تحتضن تحدي الطيران الذاتي

تحتضن الجامعة الدولية للرباط، يوم الخميس المقبل، فعاليات النسخة الثانية من مسابقة الروبوتات “تحدي تطبيقات الطيران الذاتية”، وذلك بمبادرة من مدرسة هندسة الطيران والسيارات (SAAE) التابعة للجامعة.
وأوضح بلاغ لمدرسة الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية للرباط أنه، بفضل النجاح الذي حققته النسخة الأولى، أضحت هذه التظاهرة، المنظمة حول موضوع “الابتكار والتشغيل الآلي” تفرض نفسها كموعد سنوي للشغوفين بالابتكار والروبوتات.
وسيلتقي خلال هذه الدورة، المقامة تحت شعار “الابتكار والتكنولوجيا وروح المنافسة”، طلبة مهندسون من عدة مدارس عليا مغربية في مواجهة ثلاثة تحديات تكنولوجية كبرى تجمع بين الابتكار والدقة والاستراتيجية.
ومن أبرز اختبارات هذه الدورة “تحدي الطائرات بدون طيار” الذي يتضمن مسارين لاختبار مهارات الفرق في مجالي التوجيه والقيادة. ويتعلق الأمر بمسار آلي، حيث يتعين على الطائرات بدون طيار اجتياز مسار مليء بالعقبات بشكل مستقل تماما، بالإضافة إلى مسار يدوي يتطلب دقة وسرعة استجابة من الطيارين. وسيستلزم كلا المسارين قدرة عالية على التحكم في الاستقرار، والملاحة الذكية، والاستهلاك الأمثل للطاقة.
كما ستتميز المسابقة بإجراء مواجهة بين “روبوتات السومو”، وهي منافسة مستوحاة من مباريات رياضة السومو التقليدية، حيث تتواجه روبوتات مصممة خصيصا لإجبار الخصم على الخروج من دائرة محددة. وستكون الاستراتيجية، والصلابة، والخفة، عوامل أساسية للفوز في هذه المواجهة.
ويعد “تحدي تطبيقات الطيران المستقلة” احتفاء بذكاء الطلبة وابتكاراتهم، وفضاء للتعلم وتبادل الخبرات وتطبيق المعارف النظرية في مشاريع ملموسة. كما يهدف هذا الحدث إلى تقريب المهندسين المستقبليين من واقع التكنولوجيا في مجالي الطيران والروبوتيك.
كما تعد هذه المنافسة، التي ستتميز بأجواء ودية ومحفزة، والمفتوحة في وجه العموم، فرصة فريدة للزوار لاكتشاف أحدث المستجدات في مجال الروبوتات الذاتية والذكاء المدمج.
وتعد الجامعة الدولية للرباط نموذجا للجامعة المبتكرة، ومرجعا على الصعيدين الوطني والدولي. وهي أول جامعة مغربية تم إنشاؤها في إطار شراكة مع الدولة المغربية في مجال التعليم العالي.
وتوفر الجامعة عرضا تكوينيا متعدد التخصصات يشمل العديد من المجالات، بما يتماشى مع الاستراتيجيات القطاعية المعتمدة في المغرب، مما يسمح لكل طالب ببناء مساره الأكاديمي حسب قدراته وتطلعاته واحتياجات سوق الشغل.