كليلة ودمنة تُعرّيان شهرة الويب المزيفة في “البوز” بحضور بطمة

لم يرغب صناع فيلم “البوز” في عرضه في غياب بطلته دنيا بطمة، لما تفرضه أخلاقيات المهنة، إذ قص شريط العرض ما قبل الأول بحضورها وباقي طاقمه.
وفي هذا الصدد، قالت سيناريست العمل، كليلة بونعيلات إنه كان من الضروري انتظار حضور بطلة الفيلم دنيا بطمة في إطلاق العمل، إذ ليس أخلاقيا أن يتم العرض في غياب أي من طاقم العمل.
ولا ترى أن تأجيل الفيلم سيؤثر على صناعه أو راهنيته، لأنه صُور بإنتاج خاص و”بالتالي لا يوجد ما يستعجلنا لطرحه، وكان بإمكاننا الانتظار حتى سنة أو خمس سنوات أو أكثر لطرحه بالقاعات السينمائية”.
وأكدت أن الأمر لا يقتصر فقط على حضور دنيا بطمة، بل يتعلق بجميع الفنانين المشاركين في العمل، إذ لو تعرض أي فرد منهم لظرف، ستتم مساندته من قبل صناعه.
بدورها مخرجة الفيلم، دمنة بونعيلات، أكدت أن أخلاقيات المهنة واستحضار الجانب الإنساني كان يستوجب انتظار الإفراج عن بطمة لعرض الفيلم، مضيفة: “وأي فنان في العمل حتى ولو كان مشاركا بمشهد واحد، وتعرض لمحنة كنت سأنتظر حضوره، فمن العيب أن نتخلى عن بطلة الفيلم دون مساندتها في أزمتها”.
وتجسد دنيا في هذا الفيلم دور فتاة بسيطة ابنة حي شعبي تمتلك صوتا جميلا يجعلها تبلغ الشهرة بعد تخطيها العديد من العقبات بالصدفة، وفق ما كشفت عنه في تصريح سابق للجريدة.
والفيلم من إخراج دمنة بونعيلات وإنتاج مؤسسة “سوسية خدمات إعلامية” وبطولة دنيا بطمة، ومراد العشابي، إلى جانب ابتسام بطمة ونعيمة بوحمالة، ورفيق بوبكر وعبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، وبشرى أهريش، وغيرهم.
وشارك الممثلان التركيان مرت آلتنشك ومراد داناجي، بطلا مسلسل “سامحيني”، في الفيلم بصفتهما ضيفي شرف، إذ صورا عددا من المشاهد بمناطق مختلفة بأكادير.
ويضع فيلم “البوز” تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.
وسينافس هذا الفيلم باقة من الأفلام الجديدة وأخرى ما تزال صامدة منذ أشهر من وصلولها للقاعات، ضمنها فيلم “مايفراند” الذي يحكي عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، وهي الفكرة التي طورها وخلية الكتابة بحسبه.
وهذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.
وينافس أيضا فيلم “الممثلة”، الذي تدور أحداثه حول الوضع المزري الذي يشهده المجال الفني، مسلطا الضوء على بعض المشاكل التي يعانيها هذا الوسط في الوقت الحالي، من بينها عدم تكافؤ الفرص، ومآس أخرى في قالب اجتماعي، واتسامه بالعشوائية وسوء التنظيم، في ظل تغييب القواعد الصارمة.
وينافس هذا الفيلم المرتقب أيضا باقة أخرى من الأفلام التي دخلت للعرض قبل أشهر، منها أفلام “حادة وكريمو”، و”روتيني”، و”زعزوع”.