بنكيران.. سبعيني بولاية رابعة على رأس “البيجيدي”

كما كان متوقعاً ودون مفاجآت تذكر، جدد أعضاء حزب العدالة والتنمية الثقة في عبد الإله بنكيران، ليخلف نفسه على رأس هرم الحزب لولاية رابعة، وذلك بحصوله على نسبة تقارب 70 في المئة من الأصوات المعبر عنها من قبل الشباب والشيوخ على حد سواء.

غير أن هذا المؤتمر القديم الجديد، لم يسلم من انتقادات لاذعة، أولا للأعضاء المصوتين، الذين بلغ عددهم 1390 عضواً، معتبرين أنهم فوتوا فرصة مناقشة الأفكار والتصورات واختيار قيادة شابة قادرة على تقديم عرض سياسي بديل لإخراج الحزب من وضعه الراهن الصعب. وبدلاً من ذلك، صوتوا الأعضاء لصالح الزعيم السبعيني.

الانتقادات وجهت لبنكيران أيضا بسبب تصريحاته التي وصفها البعض بـ”الملغومة”. شملت هذه التصريحات تلك الموجهة للقياديين الغاضبين داخل الحزب، بالإضافة إلى تصريحاته التي دعا فيها إلى المصالحة مع إسرائيل، وهو “الكيان” الذي كان بنكيران نفسه من أشد منتقديه في وقت سابق، وكان يجلده في كل فرصة سانحة.

والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح الآن هو: هل يستطيع عبد الإله بنكيران أن يصالح نفسه وإخوانه داخل الحزب، قبل أن تتحقق المصالحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ أم أن ذلك أصبح أمراً مستحيلاً في ظل قيادة زعيم يبدو أنه لا يقبل إلا رأيه الخاص، وقد اعترف صراحة أمام المؤتمرين بغروره بكامل وعيه؟