فن

مراد الخودي غير مبال بالانتقادات ويُسند بطولة فيلمه لزوجته مجددا

مراد الخودي غير مبال بالانتقادات ويُسند بطولة فيلمه لزوجته مجددا

يظهر أن المخرج مراد الخودي لا يبالي بالانتقادات التي تُوجه إليه بشأن إسناد أدوار البطولة في أعماله لزوجته نادية أيت باستمرار، إذ قرر أن يمنحها الشخصية الرئيسية في فيلمه الجديد “باكالوريا”، الذي يجري تصويره حاليا لصالح القناة الثانية.

وتطال صناع الأعمال الفنية انتقادات كثيرة بسبب نظام “الكليكة” و”الشِللية” الذي أصبح يحكم المجال الفني، بإسناد أدوار البطولة للأقارب أو الأصدقاء، دون الاعتماد على معايير فنية وحسابات تضمن حضور جميع الفنانين في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

ويشارك في هذا الفليم التلفزي الجديد إلى جانب نادية أيت كل من مهدي فولان، ووالده حسن فولان، وراوية، وغيرها من الأسماء الفنية.

وفي رمضان المنصرم، منح الخودي دور البطولة لزوجته في مسلسل “جرح قديم” الذي تدور قصته حول “الانتقام” الذي يعيد طام (نادية آيت) إلى المغرب بعد عشرين سنة.

وتقرر طام العودة من الغربة إلى وطنها من أجل زعزعة استقرار عائلة، لتخطيطها في وقت ماض لجريمة قتل بهدف التخلص منها وهي في سنة الثامة، بسبب قدراتها الخارقة التي كانت تعرقل أعمال الشعوذة التي تقوم بها عمتها (الباتول).

وتنسج بطلة العمل خيوط خطة تدمير هذه العائلة، التي تدخلها في دوامة معاناة نفسية، ستجلب عليها المزيد من الحزن والآلام عوض السعادة التي كانت تبحث عنها.

هذه المساعي ستتغير مع توالي الحلقات، لاقتناع طام بأن طريق الانتقام غير نافع ويدمر نفسيتها أكثر مما يرضيها.

وشارك في مسلسل “جرح قديم” كل من عزيز داداس، ونادية آيت، وماجدولين الإدريسي، وعادل أبا تراب، وراوية، وزهيرة صديق، وغيرها من الأسماء الفنية.

وسبق للممثلة نادية أيت أن كانت جل أعمالها من إخراج زوجها مراد الخودي، أبرزها فيلم “شوك الورد” الذي عُرض السنة الماضية بشاشة القناة الثانية، إلى جانب فلمي “أبواب السماء” و”12 ساعة”، ومسلسلات “جوج وجوه” و”قضية العمر”، و”بيا ولا بيك”، و”حياة خاصة”، و”أحلام سيتي”، و”ولاد المرسى”، لتكون الممثلة الأكثر حضورا في أعمال زوجها الذي يشركها في جل مشاريعه.

ويرفض العديد من أهل الفن والنقاد العمل في الميدان الفني بنظام “الكليكة” و”الصداقة” و”المحسوبية”، عادين أنها ظاهرة غير صحية تكرس مبدأ احتكار الأدوار وحرمان باقي الفنانين من الحضور، في ظل الإشراك المستمر للوجوه نفسها من قبل المخرجين الأكثر حضورا في التلفزيون.

وسبق لعدد من النقاد أن انتقدوا هذه الظاهرة في تصريحات لجريدة “مدار21” عادين أن عقلية “الشّللية” و”باك صاحبي” وعلاقات “الزبونية” و”المصالح المشتركة”، التي ما تزال تسيطر على الميدان الفني، وتساهم في “إقصاء” ممثلين آخرين وعدم إتاحتهم فرص المشاركة فيها، مما يجعلهم يواجهون البطالة الفنية.

ولم يكن المخرج مراد الخودي الوحيد ممن يمنحون فرص لزوجاتهم في أعمالهم، إذ بدوره المخرج يونس الركاب أسند لزوجته الممثلة حسناء المومني بطولة فيلمه السينمائي الطويل “404.01” الذي يدخل إلى العرض بالقاعات السينمائية هذا الشهر، بعد تعاونات أخرى.

وهناك شكل آخر من التعاونات التي طبعت العلاقات الزوجية، من قبيل المخرج داني يوسف وزوجته فاتن اليوسفي اللذين تعاونا في كثير من الأعمال، ضمنها مسلسلات “من فم السبع”، و”رضاة الوالدة”، و”عايشة” وغيرها من الأعمال الثنائية.

ويُشرف المنتج نبيل عيوش على إنتاج جل أفلام زوجته المخرجة مريم التوزاني، إذ إن أبرز هذه التعاونات تجلت في أفلام سينمائية، ضمنها “القفطان الأزرق”، و”آدم”، و”غزية” الذي تولت كتابة السيناريو الخاص به والتمثيل به، وأشرف على إخراجه نبيل عيوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News