الجمهور يعيد “أنا ماشي أنا” إلى شباك التذاكر بعد انسحابه من البرمجة

عاد فيلم “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري إلى البرمجة في القاعات السينمائية من جديد، رغم انسحابه السابق بعد عرضه لما يقارب العام، في سابقة من نوعها.
وأوضح مصدر مقرب من طاقم العمل أن عودة الفيلم جاءت نتيجة طلب الجمهور المتواصل عبر شباك التذاكر، وليس بناء على تدخل من شركة التوزيع أو طلب من صناع العمل.
وترى بطلته دنيا بوطازوت أن هذه العودة تمثل فرصة جديدة للجالية المغربية التي لم تتح لها مشاهدة الفيلم من قبل.
بدورهم أبطال العمل، روجوا لاستئناف عرض الفيلم في القاعات السينمائية، بعد مغادرته سابقا، من خلال حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظل فيلم “أنا ماشي أنا” صامدا في القاعات السينمائية منذ الـ17 من شهر دجنبر 2023 إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، ليفك عبره المخرج هشام الجباري عقدة “الانسحاب المبكر” للأفلام المغربية التي لا تعمر سوى أسابيع قليلة في دور العرض، قبل أن يعود إليها مجددا خلال الأسبوع الجاري.
وفيلم “أنا ماشي أنا” ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكن يتخلله الكثير من الحب والرومانسية، ويقود بطله فريد (عزيز داداس) مغامرة في جنوب المغرب تنقل المشاهد في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق والمطاردة، وقد جرى تصويره في مدينة مراكش، بمشاركة مجموعة من الممثلين، ضمنهم عزيز داداس، ودنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، وماجدولين الإدريسي، ووصال بيريز، وغيرهم.
ويقود هذا الفليم المشاهد في مغامرة لساعتين من الزمن مع البطل الرئيسي فريد، الذي يُجسد دوره الممثل عزيز داداس، إثر هروبه المستمر من المؤامرة وكيد مجموعة من النساء، اللواتي يرغبن في الانتقام منه بعدما نصب عليهن.
وستسقط “الشيخة ماما” (ماجدولين الإدريسي) في فخ “فريد” رغم أنها تتمتع بشخصية قاسية وشريرة، إذ لم تكن تتوقع أنها ستصبح ضحية “نصاب” محترف يتزوج من نساء ينتمين إلى أماكن مختلفة، لتقرر الانتقام منه برسم خطة رفقة زوجتيه للإطاحة به في يوم زواجه من المرأة الرابعة.
وفيلم “أنا ماشي أنا” الذي صاغ السيناريو الخاص به هشام الجباري، وتكلف أيضا بإخراجه، صُنع بإنتاج خاص من شركة “سبيكتوب”، ولم يحصل على الدعم من المركز السينمائي.
وسبق للفيلم السينمائي “أنا ماشي أنا” أن عرض في دار الأوبرا المصرية، في شهر نونبر الماضي، بحضور بعض أبطاله، في خطوة غير مسبوقة.
وشكل الفيلم أول تجربة للممثلة دنيا بوطازوت في السينما رغم اشتغالها لسنوات في التلفزيون، وحضورها المستمر فيه، إلا أن خطوة الولوج إلى الشاشة الكبرى تأجلت إلى سنة 2023، قبل أن تكرر التجربة الثانية مع الجباري أيضا من خلال فيلم “حادة وكريمو”.
وكان مخرج الفليم هشام الجباري أكد في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، أن تعمير فيلم سينمائي في القاعات المغربية مسألة نادرة، إذ لا تعمر الأفلام المغربيةلفترة طويلة، إلى جانب أزمة قلة هذه القاعات مما يتسبب في خروج الأفلام المغربية سريعا من المنافسة، رغم أن الجمهور المغربي يتعطش دائما للسينما المغربية.
وشدد الجباري أن الفن المغربي يلقى نجاحا مقارنة مع الأفلام الأجنبية التي تعرض في المغرب، عادا أن تعمير فيلم قرابة السنة، مسألة غير معتادة وتُسعد وتُثلج الصدر، كما تعكس حب المغاربة للسينما المغربية وتدل على أن الفيلم به مقومات جعلتهم يشاهدونه لمرات.
وشجع نجاح هذا الفيلم الجباري على خوض تجارب سينمائية جديدة، منها فيلم “حادة وكريمو” الذي ما يزال يُعرض في القاعات السينمائية، الذي تجري أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.