“الشلاهبية”.. سعيد الناصري يسبق السباق الانتخابي بفيلم ساخر

يتجه المخرج سعيد الناصري إلى عرض فيلمه الجديد “الشلاهبية” في القاعات السينمائية خلال شهر أكتوبر المقبل، قبل باقي أفلامه التي انتهى من تصويرها في وقت سابق ولا تزال تنتظر البرمجة.
ويوضح أحد أفراد طاقم عمل الناصري لجريدة “مدار21” أن اختيار هذا التوقيت يرتبط بسياق الفيلم، الذي يتناول موضوع “الانتخابات”، تزامنا مع انطلاق الحملات الانتخابية خلال الأشهر القادمة، على أن يلي ذلك إصدار فيلمين آخرين من توقيعه.
واختار الناصري الاشتغال على هذا الفيلم وطرحه في هذه الفترة تحديدا، تزامنا مع دخول الأحزاب السياسية مرحلة الاستعداد للانتخابات التشريعية لسنة 2026.
ويتناول الممثل والمخرج سعيد الناصري في فيلمه “الشلاهبية” تفاصيل حول بعض المفسدين الذين يحاولون استغلال سذاجة الناس، من خلال موقعهم السياسي، دون أن يؤدوا واجبهم تجاه المواطنين، مسلطا الضوء على خداع بعض السياسيين، من خلال تقديم وعود لا يفون بها، مما يؤثر على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد.
وحاول الناصري طرح هذه المشاكل التي يعانيها المواطن المغربي وينقلها في مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل غلاء الأسعار وسوء التدبير في قالب كوميدي وفكاهي.
ويربط الفيلم مصير بعض السياسيين، الذين يشتغلون بدون ضمير، بالسجن أو موت مستقبلهم السياسي، في نقل لوقائع حقيقية في المجتمع.
وعن اختياره التطرق إلى موضوع “الانتخابات” في فترة تسبق الحملات الخاصة بها، أكد الممثل والمخرج سعيد الناصري في تصريح سابق للجريدة أنه تعمد ذلك بغاية التوعية وإيصال رسالة للمواطن باعتباره متحملا لجزء من المسؤولية من خلال منح صوته.
ويرى الناصري أن صوت المواطن الذي يُدلي به في صناديق الاقتراع، يعد مهما ويوازي صوت الوزير والمسؤول، لذلك لا يجب أن يباع، لأنه المحدد لمصيره الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلاد، والمحدد لمصير باقي المواطنين.
وأكد الناصري أن فكرة الفيلم جديدة، وتعالج بنوع من المبالغة وجانب من الخيال، لبعث رسائل لإنقاذ الإنسانية من الطمع والجشع الذي أعمى بعض المسؤولين الذين يبحثون عن المصالح الخاصة، وفق تعبيره.
وأضاف أن الفيلم يشمل مواضيع اجتماعية أخرى تعكس لعلاقات العائلية وظروف السجناء في الحبس.
ولا يختلف هذا العمل كثيرا عن فيلمه السابق “نايضة”، الذي أثار من خلاله جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتناول من خلاله بشكل ساخر وتهكمي واقعا سياسيا أليما في غياب للتواصل مع المواطنين الذين يعانون التهميش والإقصاء في قلب دور الصفيح.
وكان آخر الأفلام التي صورها سعيد الناصري بعنوان “تسخسيخة”، الذي يتناول من خلاله قضايا مختلفة، إذ يسلط الضوء على رحلة ستقود شخصين إلى التورط في سلسلة من الأحداث المعقدة، تتداخل فيها مافيات الكوكايين، إذ تُقدم هذه العصابات على اختطاف ابن “راضية”، لتبدأ رحلة جديدة لإنقاذه، بعد أن يُطالب الخاطفون بمبالغ مالية وكميات من الكوكايين تمت سرقتها منهم في ظروف غامضة..
وصور سعيد الناصري خلال هذه السنة فيلما آخر بعنوان “العقد”، والذي ينتظر بدوره برمجته للعرض في القاعات السينمائية، ويتناول قضايا اجتماعية في قالب كوميدي، من بينها ظاهرة التسول، والاتجار بالأطفال الرضع، إلى جانب حبكة تدور حول محاولة فك لغز “العقد” المفقود.
وسيجسد الممثل سعيد الناصري في هذا الفليم، الذي يُشرف على إخراجه، شخصيتين، إحداهما تتمثل في رجل فقير وأخرى في شكل رجل غني.