فن

قروي: خفت من ردة فعل الجمهور على مشاهدي الجريئة بـ”الوترة”

قروي: خفت من ردة فعل الجمهور على مشاهدي الجريئة بـ”الوترة”

قالت إلهام قروي إنها كانت متخوفة من ردة فعل الجمهور على تجسيدها شخصية “وسيطة دعارة” في فيلم “الوترة” للمخرج إدريس الروخ، نظرا لجرأة الدور، خاصة وأنه يكون ناقدا لها في كثير من الأعمال.

وأضافت قروي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه الشخصية التي تجسدها في الفيلم السينمائي بعيدة عنها وتختلف عن الأدوار التي قدمتها في أعمال سابقة، إذ تؤدي دور “فتاة تمتهن الدعارة وتعمل وسيطة في هذا الميدان”.

وأردفت بخصوص دورها أنها ستقوم بفعل سيء فيه إيذاء لأشخاص، مما يضطرها للهجرة، مشيرة إلى أن أحداث الفليم تجري في حقبتين مختلفتين وترصد تحول طبيعة حياة بعض الشخصيات.

وتقول قروي إن “هذه التجربة ستشكل إضافة لها في مسارها الفني، خاصة وأنها أول تعاون لها مع المخرج والممثل إدريس الروخ”.

ولم تخفِ قروي أيضا مخاوفها بعد قراءة السيناريو، لكن الروخ طمأنها وأكد لها أن هذا العمل يعكس صورته في المجال الفني، وبالتالي لا يُمكن أن يصنع عملا يخدش حياء المشاهد.

وتؤكد قروي أن “فيلم الوترة يعالج حالات وشخصيات نعيش معها ونتعايش معها بشكل يومي في المجتمع”، داعية الجمهور لمشاهدته في القاعات السينمائية.

ويحكي الفيلم قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف.

وسيحاول “شعيبة” إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.

وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات.

وتتوالى أحداث الفيلم لتنقل المشاهد من سنة 1997 إلى سنة 2023، وترصد توبة بارون المخدرات الذي سيصبح متدينا ومتزوجا من طليقة “شعيبة” الذي تصفعه الحياة من جديد.

وسيعيش “شعيبة” متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.

ويشير مخرج العمل وبطله إدريس الروخ إلى أن الفيلم يناقش إشكالية الهوية الفنية والاجتماعية، عبر “شعيبة” الذي يطمح إلى العيش بكرامة، لكن الحياة ستجرفه إلى حافة الدمار، بفعل تأثير المخدرات والسهرات الليلية.

ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.

وسيكتشف عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.

وجرى تصوير هذا العمل في عدد من المدن المغربية بالدار البيضاء والمحمدية، والمنصورية، وبوزنيقة وبن سليمان.

ويشارك إدريس الروخ في بطولة فيلم “الوترة” إلى جانب إشرافه على إخراجه، بإسناد باقي الأدوار لمجموعة من الممثلين ضمنهم سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News