“الصاكات” تعلن المقاطعة المفتوحة لمنتوجات “شركة التبغ” لجمود الربح

يتجه الخلاف بين الشركة المغربية للتبغ وتجار التبغ (أصحاب الصاكات) إلى مزيد من التعقيد، بإعلان الأخيرة عن تمديد مقاطعة منتوجات الشركة بشكل مفتوح ودون تحديد موعدٍ لانتهاء فترة المقاطعة، إذ تخوض (الصاكات) معركة ضد الشركة المنتجة للتبغ من أجل “رفع” هوامش ربحهم الذي ينحصر في 4 في المئة منذ أزيد من 4 عقود.
وقبل شهر رمضان، قررت “الصاكات” القيام بحملة مقاطعة واسعة لمنتجات الشركة المغربية للتبغ مباشرة (بين 02 إلى 16 أبريل 2025) بسبب ما يعتبرونه “تعالياً” في تعامل الشركة معهم وتعنتاً في الاستجابة لمطلب التجار.
وثمن الاتحاد المهني للتجار والمهنيين، الذي يقود هذه المقاطعة، حجم النجاح الذي حققته الحملة الإنذارية لمنتوجات “الشركة المغربية للتبغ”، وتأثيراتها الكبيرة على مبيعات الشركة، مؤكداً أنها “لم تقتصر على خسارة جزء من رقم معاملاتها، بل ستمتد إلى فقدان أعداد كبيرة من مستهلكي جل منتجاتها”.
وأورد الاتحاد النقابي أن هذه المقاطعة لم تؤثر على مداخيل وأرباح جل التجار المشاركين فيها، بفضل تنوع العرض واستفادتهم من بيع منتوجات أكثر ربحا مقارنة بمنتوجات الشركة المغربية للتبغ، منبهاً إلى تأثير استمرار تجاهل لمطالب التجاربرفع هامش الربح وفتح حوار جاد حول باقي مطالب التجار المشروعة.
عيسى أوشوط، الكاتب الوطني للاتحاد المغربي للتجار والمهنيين، قال إن “المقاطعة التي بدأنا تنفيذها خلال الأسبوعين السابقين حققت الأهداف المرجوة منها”، مشيرا إلى أن “المدن والمناطق التي تتميز بانخراط واسع للتجار في نقابتنا نجحت فيها المقاطعة بشكل كبير مقارنة بالمدن التي لا توجد فيها فروعنا النقابية بحكم عدم علمهم بها ونحاول من خلال التعبئة المتواصلة أن نوصل مقاطعتنا إلى أكثر عدد من التجار المتضررين من حيف هذه الشركة”.
وأضاف الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت زخما كبيرا في هذا الموضوع وساهمت في إنجاح هذه المقاطعة”، مؤكداً أنه “على مستوى الرباط فقط حققت هذه المقاطعة نجاحاً بلغ أزيد من 90 في المئة”.
وأورد المتحدث ذاته أن “منتوجات الشركة المغربية للتبغ شبه منعدمة في المحلات التي انخرط أصحابها في هذه الحملة التي تدافع عن حق التجار في رفع عقود من تجميد هوامش الربح منتوجات التبغ”، مسجلاً أن “الكمية الموجودة اليوم في (الصاكات) تدخل في إطار المخزون الذي يتوفر عليه التجار وليس بمنتوجات اقتناها التجار بداية شهر أبريل”.
واعتبر أوشوط أنه “لا حل أمامنا سوى أن نمدد هذه المقاطعة بشكل مفتوح ودون تحديد موعد إيقافها بحكم أننا أعطينا للشركة الوقت الكافي وأرسلنا إليها الإشارات اللازمة قبل اللجوء إلى هذا القرار”، لافتاً إلى أن “مطلب التجار بسيط وهو فتح هذه الشركة لباب الحوار مع التجار والاستجابة لمطلب رفع هامش الربح دون أي تشنجات أو مشاكل قد تؤثر علينا وعليهم”.
وحذر الفاعل النقابي ذاته الشركة المغربية للتبغ من تأثير تجاهل التجار وعدم أخد غضبهم على محمل الجد، لافتاً إلى أن هذه الأزمة مثل كرة الثلج وإن لم تتدخل الشركة لإنهاءها فإن التجار مستعدون للذهاب فيها إلى أخر مرحلة.