فن

بولمال: الفن رسالة نبيلة والإنتاج الذاتي مغامرة حبّا للسينما

بولمال: الفن رسالة نبيلة والإنتاج الذاتي مغامرة حبّا للسينما

قال الممثل كريم بولمال إن الإنتاج الذاتي في السينما يواجه عدة صعوبات وإكراهات نظرا لغياب التمويل الكافي الذي من شأنه تسهيل عملية التصوير دون تعثر.

وفي التفاصيل، يقول بولمال في تصريح لجريدة “مدار21” إن التمويل الذاتي في صناعة الأفلام السينمائية يواجه العديد من الإكراهات، لأن هذه الصناعة تتطلب إمكانيات مهمة تضمن أجور الفنانين والتقنيين، والديكورات.

ويشير إلى أن من يُغامر في الإنتاج الذاتي يكون محبا للمجال الفني ويعكس اختياره تفانيه فيه، عبر عمل يطمح لجذبه اهتمام الجمهور، في انتظار مردودية منه، مبرزا أن “بعض الأعمال تحصل على الدعم ما بعد الإنتاج”.

وتحدث عن مشاركته في فليم “الوترة” الذي وصل أخيرا إلى القاعات السينمائية، بعدما صورت بعض مشاهده وتوقف لسنة، قبل أن يدخل مجددا إلى بلاطوهات التصوير في سنة 2023، مؤكدا أن “الفيلم غير مدعم، وبإنتاج ذاتي، وتُعرف صعوبات إنتاج فيلم في غياب الدعم الكافي، لكن بفضل جهود المخرج وتلاحم الفنانين والتقنيين، جعل الفيلم يخرج للوجود أخيرا في مستوى معقول”.

وعن دوره في الفيلم، يقول كريم “أجسد شخصية رجل غني يمتلك “حانة ليليلة”، والحياة ستجعله يلتقي بـ”شعيبة” الذي يأتي من البادية إلى المدينة بحثا عن لقمة العيش وتحسين وضعيته الاجتماعية، غير أن العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ستعرقل مساره وسيُقحم في قلب متاهات ليالي المدن الصاخبة”.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه للجريدة أن فيلم “الوترة” يرصد أيضا جوانب تتعلق بعالم “المخدرات” وتعاطيها، إلى جانب التطرق إلى عدد من الظواهر الاجتماعية، مبرزا أن “الفن رسالة نبيلة توجه للمجتمع”.

ويحكي الفيلم قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف.

وسيحاول “شعيبة” إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.

وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات.

وتتوالى أحداث الفيلم لتنقل المشاهد من سنة 1997 إلى سنة 2023، وترصد توبة بارون المخدرات الذي سيصبح متدينا ومتزوجا من طليقة “شعيبة” الذي تصفعه الحياة من جديد.

وسيعيش “شعيبة” متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.

ويشير مخرج العمل وبطله إدريس الروخ إلى أن الفيلم يناقش إشكالية الهوية الفنية والاجتماعية، عبر “شعيبة” الذي يطمح إلى العيش بكرامة، لكن الحياة ستجرفه إلى حافة الدمار، بفعل تأثير المخدرات والسهرات الليلية.

ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.

وسيكتشف عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.

وجرى تصوير هذا العمل في عدد من المدن المغربية بالدار البيضاء والمحمدية، والمنصورية، وبوزنيقة وبن سليمان.

ويشارك إدريس الروخ في بطولة فيلم “الوترة” إلى جانب إشرافه على إخراجه، بإسناد باقي الأدوار لمجموعة من الممثلين ضمنهم سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News