بنموسى: جودة التعليم لا ترقى للمستوى المأمول وسنشجع الرياضة المدرسية

تأسف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للوضع الحالي للمنظومة التعليمية وجودة التعليم، مشددا على أنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب ويستدعي تضافر الجهود من أجل تحقيق مدرسة “الإنصاف” والقضاء على الفوارق الاجتماعية، مبرزا أنه سيهتم بشكل خاص بـ”الرياضة المدرسية لصناعة أبطال الغد”.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال تقديمه عرضا حول الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برسم سنة 2022، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن ما حققته المنظومة من مُنجزات هامة، خاصة على مستوى توسيع قاعدة التعليم وتحقيق إلزامية الولوج “جعل الانتظارات المُلِحة للمواطنين والمواطنات تتجه بالأساس نحو تحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والقضاء على الفوارق المجالية والاجتماعية خصوصا، وتحسين جودة التعليم التي لا ترقى إلى المستوى المأمول حسب ما أبرزته العديد من التشخيصات، بما في ذلك مرحلة التشخيص العام التي واكبت تهييء النموذج التنموي” يقول الوزير بنموسى.
وأشار بنموسى إلى أن الحكومة تستهدف التسريع ببلوغ منعطف حاسم نحو تحقيق الجودة، إذ وضعت هذا التحدي في صدارة الأولويات “وهو ما تعمل الوزارة على تنزيله الفعلي من خلال تركيز تدخلاتها على تحسين مؤشرين جوهريين يرميان أساسا إلى التقليص من الهدر المدرسي من جهة، وتعزيز التمكن من التعلمات والكفايات الأساسية وتحسين المكتسبات الدراسية من جهة ثانية”.
وأبرز المسؤول الحكومي، أن مشروع الميزانية الفرعية يأخد بعين الاعتبار هذه الأولويات من خلال توجيه الموارد المالية الإضافية نحو “التدابير ذات الآثار الكبيرة على تحسين الجودة في انتظار إنهاء خارطة طريق استراتيجية في السنوات المقبلة”، مضيفا “لا يمكن أن نرفع من جودة التعليم دون الاهتمام بالطفولة الصغرى وتعميم وتحسين جودة التعليم الأولي وتطوير نموذجه البيداغوجي وتطوير النظام وتقويم المكتسبات الدراسية وجودة التعلمات، وذلك من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي وخاصة اكتساب التعلمات الأساس”.
وزاد المتحدث بالقول: “كما أنه لا يمكن تطوير المنظومة دون الاهتمام بالعنصر البشري من خلال الاستثمار في التكوين والرفع من القدرات التكوينية لهيئة التدريس والعمل على تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية في إطار الحوار الاجتماعي والتشاركي المنتج.”
ومن جهة أخرى، شدّد المسؤول الحكومي على أن “تحسين العرض المدرسي يشكل عاملا حاسما في تحسين الجودة، سيما من خلال مواصلة توسيع بنايات الاستقبال بهدف التقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية، إلى جانب تأهيل المؤسسات التعليمية وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي للتلاميذ”.
وربط المسؤول الحكومي بين جودة التعليم والأنشطة الموازية والمندمجة، بما فيها أنشطة الرياضة المدرسية التي تعمل على “تنمية الشخصية المتوازنة وتحقيق اندماجهم في الحياة الاجتماعية وصقل مواهبهم وترسيخ القيم وحس المبادرة لديهم”.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث أن الرياضة المدرسية في نظر الحكومة الجديدة “مشتل لصناعة الأبطال والرياضة الوطنية بهدف تقوية حضور المغاربة في المحافل الرياضية الدولية”.
وستحرص الحكومة بحسب بنموسى على “بث دينامية حقيقية في الرياضة المدرسية من خلال تشجيع هذه الأنشطة داخل الفضاءات الرياضية الموجودة، وتحفيز الجمعيات الرياضية، ومنح التربية البدنية مكانة بارزة في البرامج الدراسية، وتمكين التلاميذ الرياضيين من التوفيق بين الرياضة والدراسة”، مردفا “كما سنحرص على تطوير الممارسة الرياضية للجميع من خلال الاستغلال الأمثل للبنايات الرياضية التي تتوفر عليها المؤسسات من خلال إرساء آلية لتنشيط الفضاءات الرياضية التي يتوفر عليها قطاع الرياضة من أجل حسن استغلالها ورفع الاقبال عليها”.