فن

عبد الإله الجوهري يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل فيلمه الجديد “العبد”

عبد الإله الجوهري يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل فيلمه الجديد “العبد”

شرع المخرج المغربي عبد الإله الجوهري قبل أيام في تصوير مشاهد فيلمه الجديد المعنون بـ”العبد”، وذلك بمدينة وجدة، رفقة ثلة من الفنانين المغاربة.

وكشف الجوهري في تصريح لجريدة “مدار21″ أنه يشارك في بطولة فيلمه ثلة من الفنانين من أبرزهم اسماعيل أبو القناطر، وعمر لطفي، وسحر الصديقي، وماجدة زبيطة، ومحمد الأثير، وحميد زيان، مشيرا إلى أن العمل يضم كوكبة مهمة من السنيمائيين المغاربة، لكن الأهم بالنسبة له هو مشاركة وجوه فنية تنتمي إلى المغرب الشرقي مثل مدينتي وجدة وفكيك بأدوار مختلفة، مضيفا أنه فكر أنه لا يمكن أن يصور في هذه المنطقة دون لإشراك طاقتها، معربا عن شكره لكل من ساعد على انجاح هذا العمل من طاقمه التقني والفني وأبطاله.

وتدور أحداث الفيلم حول مفهومي الحرية والعبودية، إذ يعالج إشكالية تتمحور حول سؤال جوهري، هل الإنسان المعاصر حر كما يعتقد أم أنه مقيد بمجموعة من الضوابط والقواعد والقوانين التي تسلبه حريته أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع لآخر.

وعن مقومات نجاح الأعمال السينمائية، أوضح الجوهري أن ذلك يعتمد على السيناريو الجيد أولا وثانيا وثالثا،معتبرا أنه في حال كان السيناريو يحمل فكرة جيدة، غير مسبوقة فمن المؤكد أن ينجح العمل، مشيرا إلى أن فكرة فيلمه المعنون بـ”العبد” غير مسبوقة سواء في تاريخ السينما المغربية أو العالمية، كونه يشتغل على مفهوم فلسفي يتعلق بمحوري الحرية والعبودية”.

وأضاف الجوهري في سياق حديثه، أن “السيناريو  يعد محطة مهمة في نجاح العمل غير أن هذا لا ينفي ضرورة الرؤيا الإخراجية التي تسند العمل، معتبرا أن الكثير من الأعمال السينمائية تصور بدون مرجعية ثقافية، إذ يعتقد البعض أن الإخراج السينمائي يكمن في الأشياء التقنية وهذا غير صحيح، وبالتالي يقول الجوهري إن اجتمع السيناريو والإخراج إلى جانب فريق عمل تقني وفني متميز، بالتأكيد سيكون العمل في مستوى جيد”، مشيرا إلى أن فيلمه يتوفر أيضا على هاته المقومات.

وأشار الجوهري إلى أن الأعمال الدرامية المغربية تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بالمقارنة مع باقي أعمال الدول الأخرى، مبرزا أنه بالنسبة للأعمال السينمائية فإن المغرب يعد أول بلد من حيث كمية إنتاج الأفلام السينمائية إلى جانب مصر، أما على مستوى الجودة فهو يعتبر أيضا من أهم البلدان الإفريقية وينافس ربما حتى بعض الدول الأسيوية والأوربية حسب تعبيره، مؤكدا أن المغرب قطع مسافة كبيرة في اتجاه ترسيخ دراما تلفزية حقيقية.

وفسر المخرج المغربي عبد الإله الجوهري إقبال المغاربة على الأعمال الدرامية المغربية في السنوات الأخيرة، لأنها أصبحت أكثر واقعية وقريبة منهم، كون معظم هذه الأعمال تصنع برؤيا ذكية، معتبرا أن المغاربة تصالحوا مع الدراما الخاصة بمجتمعهم، بعد هجرة طويلة نحو الأعمال السورية والمصرية، متمنيا أن يتم أيضا تصدير أعمالنا المغربية نحو الدول الأخرى لأنها قادرة على التأثير في المجتمعات الأخرى.

وعن رأيه في إشراك مشاهير السوشيل ميديا، أكد الجوهري أنه مع الحرية في الاشتغال شريطة أن يكون الممثل بالمستوى الذي يتطلبه العمل، وأن لا يتم إشراكه بناء على عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أن ذلك يضرب في صميم الإبداع، مشددا على ضرورة توفر أي ممثل على الموهبة والمقومات الكافية التي تخول له الدخول إلى المجال.

وبخصوص الانتقادات التي توجه لبعض الأعمال التلفزيونة، قال الجوهري إنه حق مشروع لجميع المغاربة شريطة أن يكون انتقاده بناءً عن حب وليس عن بغض وكراهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News