أمازيغية

برادة يُشكِّل فريق خبرة وطنية لتدارس إدراج “تمازيغت” بمدارس الريادة

برادة يُشكِّل فريق خبرة وطنية لتدارس إدراج “تمازيغت” بمدارس الريادة

تفاعل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، مع الغضب الذي لطالما أبداه أساتذة اللغة الأمازيغية بخصوص إقصاء “تمازيغت” من المواد التي تدرس بمدارس الريادة وتكليف أساتذتها بمواد أخرى خارج تخصصاتهم، بإعلانه عن تشكيل فريق خبرة وطنية لدراسة العدة المطلوبة لإدراجها في المؤسسات التعليمية التي تحمل علامة “الريادة”.

وأضاف المسؤول الحكومي، في جواب كتابي على سؤال النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية، نزهة مقداد، حول تدريس اللغة الأمازيغية في مدارس الريادة، أنه “قد تم تشكيل فريق خبرة وطنية يضم مفتشين وأساتذة مادة اللغة الأمازيغية للعمل على تهيئ العدة اللازمة لإدماج اللغة الأمازيغية ضمن المواد الخاصة بفترة الدعم وفق مقاربة TARL”.

محاولات وزارة التربية الوطنية إدراج اللغة الأمازيغية ضمن المواد التي تدرس بمؤسسات الريادة سبقتها مراسلة أساتذتها اللغة بالمدارس العمومية لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، لنقل استيائهم من “الإقصاء المتكرر” الذي يتعرضون له فيما يتعلق بالتكوينات والمنحة الخاصة بأساتذة مدارس الريادة على خلاف أساتذة باقي المواد.

وستكون أمام فريق الخبرة الذي شكلته الوزارة، حسب الجواب الكتابي ذاته، مهمة تحديد التعلمات الأساسية ضمن المادة المستوجبة (الأمازيغية) لبرمجة الدعم وكيفية برمجته زمنيا ضمن حيز اشتغال المؤسسات خلال هذه الفترة بهدف تجاوز الإكراهات المطروحة خصوصا في الصيغ الزمنية المعمول بها.

وتابع المسؤول الحكومي نفسه أنه “تعمل الوزارة على التنزيل التدريجي لبرنامج خاص بإدراج اللغة الأمازيغية في مدارس الريادة بغية تحقيق الأهداف المسطرة في هذا الشأن ومن أجل ضمان استفادة التلاميذ من برنامج الدعم وفق مقاربة TARL”.

وذكَّر برادة أن الشروط التي تم وضعها من أجل الاستفادة من المنحة المالية المخولة لأطر التدريس العاملين بمؤسسات التعليم العمومي، وباقي الموظفين المنخرطين بصفة مباشرة في كافة العمليات المرتبطة بتنزيل نموذج مؤسسات الريادة تندرج ضمن النصوص القانونية الجاري بها العمل المرسوم رقم 2.24.144 في شأن علامة الريادة والقرار المشترك عدد 097.24 لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالمالية.

وأوضح المتحدث ذاته أن “إمكانية استفادة العاملين في المؤسسة التعليمية، من منحة مالية تشترط الحصول على الإشهاد في المقاربات البيداغوجية والاستثمار وتنزيل المقاربات البيداغوجية موضوع دورات التكوين وتنفيذ مختلف العمليات المرتبطة بالتقييم الموضوعي لإنجازات المتعلم وتتبع الأثر على مستوى تحصيله الدراسي بالإضافة إلى الإسهام في تفعيل مشروع المؤسسة”.

وسجل الجواب ذاته أنه “في حالة تبين أن هناك استثناء لفئة من الفئات المذكورة في النصوص التنظيمية الخاصة بمؤسسات الريادة، فإن الوزارة ستقوم باتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية من أجل إنصاف جميع الفئات المعنية”.

وكانت تنسيقية أساتذة اللغة الأمازيغية، في الشكاية التي رفعتها إلى رئيس الحكومة، قد اعتبرت أن “أساتذة هذه المادة يحرمون من العديد من المزايا التي يتمتع بها أساتذة المواد الأخرى، بما في ذلك العدة والتكوينات ومنحة الريادة رغم انخراطنا الجدي والمسؤول ضمن برنامج المدرسة الرائدة”.

واستغرب أساتذة “تمازيغت”، ضمن الشكاية التي كانت جريدة “مدار21” الإلكترونية قد توصلت بنسخة منها، “حرمانهم بشكل تعسفي إقصائي من العدة ومنحة الريادة، مع العلم أننا نؤدي نفس المهام ونحمل نفس المسؤوليات كزملائنا في المواد الأخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News