تربية وتعليم

“لسنا حرفيين”.. أساتذة التعليم الأولي ينتقدون تصريحات الوزير برادة

“لسنا حرفيين”.. أساتذة التعليم الأولي ينتقدون تصريحات الوزير برادة

نظم أساتذة التعليم الأولي وقفة احتجاحية بساحة المسيرة ببني ملال، اليوم الأحدن للرد على تصريحات قال فيها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إنهم حرفيين، مؤكدين أنهم أساتذة، داعين إلى إدماجهم في الوظفية العمومية ورفع أجورهم ونفس المهام الزائدة.

وقالت جميلة الحفيظي، أستاذة التعليم الأولي، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن الوقفة الاحتجاجية من أجل الرد على تصريح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، الذي أدلى به في أحد تصريحاته الأخيرة، حيث قال إن أستاذ التعليم الأولي مجرد “حرفي” وإنه راضٍ عن وضعه، وإن وضعيته قد سُوّيت، وهذا لا نقبله، بل نعارضه، لأننا لسنا راضين عن هذه الوضعية الهشة التي نعيشها”.

وشددت الحفيظي “نحن أساتذة، ولدينا الحق في الحصول على الأجر الذي يناسب المهام التي نقوم بها، كما أن التعليم مهنة شريفة ونبيلة، ونحن أساتذة، شئتم أم أبيتم، ويجب أن نحظى بالاهتمام”، مضيفا “نقول للحكومة والوزير من هذا المنبر: كفى تعنتًا، كفى تجاهلًا، كفى تماطلًا! نحن هنا ولن نتراجع حتى يتم تحقيق هذه المطالب”.

وبدورها قالت خديجة الحلوي “بصراحة، لا أفهم كيف جاءت هذه التسمية، أن يعتبرنا “حرفيين”! مع كامل الاحترام لكل الحرفيين، فالحِرفة شيء مشرف، لكنها لا علاقة لها بنا. نحن أساتذة التعليم الأولي، نحن من نُعِدّ الأجيال، نُخرّج المعلمين والمهندسين، بل حتى الوزير نفسه مرّ عبر التعليم الأولي قبل أن يصل إلى منصبه. وبالتالي، فهو مدين لنا باعتذار، وعليه أن يعتذر عن هذه الكلمة، لأن وصفنا بـ”الحرفيين” لا يمتّ إلينا بصلة”.

وتابعت الحلوي أن أساتذة التعليم الأولي تعرضوا لمجموعة من الانتهاكات، مفيدة أن البيداغوجيا تنص على قيامنا بتهيئة الطفل ودمجه في الحياة المدرسية مستقبلا، وإعداده على جميع المستويات. ولهذا، نطالب بإعادة النظر في تسميتنا، لماذا يتم تسميتنا بـ”مربين”؟ نحن لسنا مجرد مربّين، نحن أساتذة! فالمربي يكون في الحضانة، مسؤولًا عن تغيير الحفاضات وإعطاء زجاجات الحليب. أما نحن، فنقوم بتدريس الأطفال وفق بيداغوجيات عالمية. لذا، يجب أن نحصل على لقب “أساتذة”، ونطالب أيضًا بإدماجنا في الوظيفة العمومية، مما يترتب عليه تحسين أجورنا، لأن الأجور التي نتقاضاها حاليًا هزيلة مقارنة بالعمل الذي نقوم به”.

وطالبت المتحدثة بإعادة النظر في المهام التي نُكلّف بها، لأننا نقوم بمهام لا علاقة لها بوظيفتنا، مثل القيام بدور أطباء، وإدخال النقاط في “مسار”، وهو أمر لا يدخل ضمن اختصاصاتنا. نتمنى من المسؤولين أن يأخذوا مطالبنا بعين الاعتبار، وأن يدرسوا ملفنا المطلبي، لأننا نحن الأساس في التعليم الأولي، نحن من يُهيّئ الطفل لاستقبال التعلمات في المدرسة”.

وأفاد عثمان لهريمي أن الاحتجاج يأتي للمطالبة بالحقوق المهظومة، داعيا إلى “الإدماج في الوظيفة العمومية، والزيادة في الأجور، وإلغاء المهام الزائدة التي تُفرض علينا والتي لا تندرج ضمن اختصاصاتنا، مثل مسؤولية صحة الأطفال، حيث أصبحنا نقوم بمهام لا تمتّ لمهنتنا بصلة”.

وطالب لهريمي وزير التربية بإدماج أساتذة التعليم الأولي في الوظيفة العمومية، “لأنهم لا ينتمون إلى أي حرفة أخرى، بل يتبعون وزارة التربية والتعليم، فهم يقومون بالتربية والتعليم وليس بأي نشاط آخر”، متابعا “نحن هنا لنؤكد أننا لسنا “حرفيين”، نحن لا نقوم بحرفة أخرى، نحن نُدرّس ونربي ونلتزم بأوقات العمل التي تحددها الوزارة. كما أننا، مثل باقي الأساتذة، نشتغل خلال العطل، ولا نستفيد من فترات راحة مثل باقي الفئات الأخرى. لهذا، نؤكد أننا جزء من منظومة التربية والتعليم، ونتبع وزارة التربية والتعليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News