مجتمع

“عيد الحب” بين مؤيد للتعبير فيه عن الوفاء ومعارض للتطبيع مع مناسبة دخيلة

“عيد الحب” بين مؤيد للتعبير فيه عن الوفاء ومعارض للتطبيع مع مناسبة دخيلة

يحتفل العديد من المغاربة بمناسبة عيد الحب الذي يصادف الـ14 من شهر فبراير من كل سنة، الذين يتجهون في هذا اليوم إلى محلات تبيع الورود للتعبير عن وفائهم وحبهم لزوجاتهم وأمهاتهم، وغيرهما، في الوقت الذي ترفض فئة أخرى الاحتفاء بهذه المناسبة التي تجدها دخيلة على عاداتنا وديننا.

ويقول بائع ورد في مدينة مراكش، في تصريح لجريدة “مدار21” إن المغاربة يحتفلون بعيد الحب أكثر من الأجانب، وبهدايا بقيمة أكبر، مبرزا أن المغاربة الذين يتوافدون على محله يقتنون باقات ورود من حجم كبير، بخلاف ألأجانب الذين قد يشترون وردة واحدة في هذه المناسبة.

وكشف أن اللون الأحمر يكون خيار أغلب المشترين من عنده، ليأتي اللون الأبيض في المرتبة الثانية بدرجة أقل، دون اختيار ألوان أخرى.

وأشار بائع الورد في حديثه للجريدة إلى أن الرجال هم الأكثر توافدا على محله من النساء في هذا اليوم لاقتناء الورود تعبيرا عن حبهم.

ونفى البائع ارتفاع أسعار الورود في هذه المناسبة، موضحا أن ثمن الوردة الواحدة يتراوح سعرها بين 15 درهما و25 درهما حسب جودتها.

ويرى أن التعبير عن الحب للزوجة والأم يجب أن يكون على طول السنة وألا يقتصر فقط على يوم الـ14 من شهر فبراير من كل سنة.

وعن نفسه، أفصح بائع الورد في عيد الحب وخارجه أنه لا يؤمن بوجود عيد للحب ولا يحتفل به، مردفا: “لا يناسب عاداتنا وتقالدنا التي ترتبط بالدين الإسلامي، هو عيد من صنع البشر”.

ويقول محمد، من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، إنه دائما يحتفل بعيد الحب، وليست المرة الأولى التي يقصد فيها محل الورود من أجل اقتناء هدية لزوجتي، ووالدته.

محمد الذي أصر على الاحتفاء بهذه المناسبة خلال وجوده في مدينة مراكش، قال إنه يحتفل بزوجته سنويا في عيد الحب، كما أنها بدورها أصبحت تنتظر هدية منه في هذه المناسبة، مشيرا إلى أن “للورود قيمة كبيرة ومعان جميلة”.

وقال إنه يختار اللون الأحمر في الورود التي يقتنيها لأنه يحمل الكثير من المعاني، ويعبر عن الحب والتسامح.

وكشف في تصريحه للجريدة أنه يقتني الورود على طول السنة ويضعها في بيته، لأنه من محبي رمزية الورد.

ويثار نقاش بشأن الاحتفاء بمناسبة عيد الحب في كل سنة، مع حلول الـ14 من شهر فبراير من كل سنة، إذ تنقسم الآراء بين مؤيد للتعبير في هذا اليوم عن حبه لزوجته وشريكته، وبين رافض لهذه الخطوة التي لا تعكس عادات وتقاليد المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News