ليلى بنعلي.. “التعديل الحكومي” ليس آخر الاختبارات!

كشفت المعطيات الأخيرة التي عرضتها زينب العدوي، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، أمام البرلمان، والمتعلقة بالاختلالات التي يعيشها تدبير قطاع الطاقة بالمغرب، أن اجتياز ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لاختبار التعديل الحكومي لن يكون آخر امتحاناتها.
فبالرغم من أن بنعلي استعرضت أمام لجنة برلمانية في الآونة الأخيرة إجراءات و”إنجازات” وكالة النجاعة الطاقية، إلا أن العدوي رصدت ضعف فعالية التدابير في هذا المجال، مما يجعل الوزارة بعيدة عن الأهداف المسطرة، مضيفة إليها أرقاما تؤكد عدم احترام احتياطي المحروقات ما يجعل جيوب المغاربة عرضة لتقلبات الأسعار الدولية.
العدوي “زادتنا من الشعر بيتا”، متحدثة أمام نواب ومستشاري الأمة عن عدم استكمال مبادرات تطوير قطاع الغاز الطبيعي، وهو القطاع الذي ظل المغاربة يحلمون أن يستفيقوا على أخبار مبشرة منه، بدل تكرار الوزارة الأرقام حول التنقيبات التي لا تنتهي.
ولعل الوزيرة بنعلي تأخذ العبرة من قرع مجلس الحسابات لأجراس الإنذار، لا سيما وأن الانتظارات كبيرة للتقدم باتجاه السيادة الطاقية وتسريع الانتقال الطاقي وكذا إقرار تدابير النجاعة الطاقية، والأهم من ذلك حماية جيوب المغاربة من لهيب الأسعار الذي يأتي من هذا القطاع.
وزيرة الانتقال الطاقي مطالبة برفع وتيرة عملها، وزيادة مردودية قطاعها، خلال ما تبقى من الولاية الحكومية، ذلك أن وجود أوراش حكومية كبرى تستأثر بانتباه الرأي العام لا يعفيها من النهوض بقطاع ينتظر منه المغاربة الكثير.