“الدوخة”.. لمكيمل تُمسرح معاناة مرضى السرطان من الكشف إلى ما بعد العلاج

تعتبر الممثلة مونية لمكيمل مسرحية “الدوخة” التي ألفتها وجسدت بطولتها زميلتها زينب الناجم وأشرف على إخراجها الغالي أكرميش، صورة حقيقية عما يعانيه مرضى السرطان خلال مرحلة التشخيص والعلاج، وتشكل رسالة توعوية لأسرهم ومحيطهم للتعامل معهم.
وتقول لمكيمل، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن قصة المسرحية واقعية تحولت إلى مادة فنية تلونت بإخراج الغالي أكريميش، لنقل معاناة العديد من مرضى السرطان بصوتها وبصوت بطلتها زينب الناجم، ومنح لمحة عن الشعور بالألم.
وتشير إلى أن أغلب الأسر عاشت هذه المعاناة مع مريض سرطان قريب منها، ولمست تطور هذا المرض الذي يكبر معه الخوف من الموت.
وأضافت أن المسرحية ترصد الصراع الذي يتخبط فيه المريض، والذي يكون عاملا لتدهور حالته الصحية، مردفة: “لذلك نوصي من خلال هذا العمل بالدعم النفسي لمرضى السرطان من محيطهم وخلق البيئة السليمة لهم للعلاج، لأن نفسية المريض تتدهور مع الاستعداد للعلاج، ويرهق بالتفكير في النفاقات والمصاريف لخوض هذا العلاج، وما بعد الشفاء، ثم الخوف من عودة المرض”.
وتابعت الممثلة مونية لمكيمل في السياق ذاته: “هي إرهاصات صعبة، ومخاض أليم، نحاول نقله فوق الخشبة في قالب فني”.
وعن تسليط الضوء في المسرحية على ظاهرة التنمر التي تفشت كثيرا في المجتمع المغربي ارتباطا بموضوع مرض السرطان، قالت لمكيمل: “شخصيا أعتبر المتنمر مريضا نفسيا لأنه يبحث عن العيب في الآخرين، دون النظر إلى نفسه، والإشارة إلى أسوأ ما فيهم لشفاء ضعف وتقص فيه”، مشددة على أن مرض السرطان أو غيره من الأمراض هي هدية وابتلاء من الله وليس عقابا كما يدعي البعض.
ودخلت الممثلة مونية لمكيمل بلاطوهات تصوير عمل جديد لصالح القناة الأولى يحمل عنوان “الحاج الطاهر” من إخراج لميس خيرات، التي تجسد فيه دور فتاة بشخصية مهتزة تتقمص شخصيات أخرى للتخلص من العقد التي تعيشها.
وتدور القصة حول الحاج الطاهر وابنتيه اللتين نجحتا في دراستهما وعملتا على تطوير حرفة والدهما الذي يتسم بالبخل حتى أصبحت من أهم الشركات في المغرب، إذ سيحولان حياة عائلتهما إلى الثراء، غير أنهما سيحافظان على بساطتهما في التعامل، إذ لا يحبذان إظهار حياة البذخ للغير.
وتجسد في هذه السلسة دور فاطمة الابنة التي تمتلك شخصية مهتزة، وتعتمد على شقيقيتها الكبرى، التي تتسم بالقوة والسلطوية، بخلافها، إذ لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وتعتبر انطوائية، وغير اجتماعية ولا تجيد التواصل سوى في عملها، ودائمة الشعور بالظلم والقهر.
وستظهر شخصية فاطمة الحقيقية المفعمة بالطاقة فوق منصة الغناء في إحدى المطاعم، الذي توهم فيه من حولها بأنها فتاة بسيطة تبحث عن تحقيق لقمة العيش، إذ لا أحد يعلم أنها تنتمي إلى عائلة غنية.
وستتنكر فاطمة فوق المنصة في قلب شخصيات مختلفة، لأنها لا تستطيع التعامل بشخصيتها الحقيقية، مما يجعلها تستنجد بصفات أخرى تخرجها من القوقعة التي تعيش فيها.