مجتمع

أيت الطالب: إقرار جواز التلقيح كان ضروريا بعدما سجلنا تباطؤا في الحملة

أيت الطالب: إقرار جواز التلقيح كان ضروريا بعدما سجلنا تباطؤا في الحملة

تفاعلا مع الجدال الفقهي القانوني الذي أعقب إقرار “جواز التلقيح” كوثيقة للتّنقل والولوج والجولان، عاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيضا الطالب ليدافع عنه بمنطق أن تنزيله من شأنه تحفيز الأشخاص غير الملقحين على التطعيم بعدما سجلت المملكة “تباطؤا” في الحملة الوطنية.

وشدد أيت الطالب، في معرض كلمته بجلسة الأسئلة الشفهية بالبرلمان، على أن قرار السّلطات العمومية كان يستند إلى الأحكام الخاصّة بحالة الطوارئ الصّحية وإجراءات الإعلان عنها، حيث أَهَّل المرسوم بقانون رقم 2.20.292 السّلطات العمومية لاتخاذ التّدابير الاستعجالية لحماية حياة الأشخاص وسلامتهم في مواجهة خطر انتشار أمراض معدية أو وبائية، خاصّة بعد أن أعلنت المنظمة العالمية للصّحة، في وقت سابق من العام الماضي “حالة طوارئ الصّحّة العامة” على النّطاق الدّولي بسبب الجائحة، ودعت الحكومات – تبعاً لذلك – إلى اتخاذ خطوات عاجلة وأكثر صرامة لوقف انتقال الفيروس، نظراً للمستويات المقلقة للانتشار وشدّته.

وفي السياق ذاته، قال أيت الطالب إن كلّ الإجراءات الطّارئة والاستعجالية التي اتخذتها السّلطات العمومية، في سياق الاستجابة للوباء العالمي، كانت ترمي إلى حماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم مع الحفاظ على استمرارية المرافق العمومية الحيوية، وتأمين الخدمات التي تقدمها للمرتفقين، واضعة نصب عينيها ضمان احترام حقوق الإنسان في حربها المعلنة على الفيروس وفق ما يكفله القانون الدّولي لحقوق الإنسان لكل شخص كحقّه في أعلى مستوى من الصّحّة يمكن بلوغه، والذي يُلزِم الدول –تبعا لذلك- باتخاذ تدابير لمنع تهديد الصّحّة العامّة، والعمل على تقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها.

وعرج الوزير أيت الطالب، على مقاصد الشّريعة الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على النّفس باعتبارها أمانة، وعدم التّهاون بها، ومراعاة قواعدها الجوهرية المعروفة التي تحثّ على إزالة الضّرّر واختيار أهون الضّريين أو أخفّ الشّرين وتقديم المصلحة العامّة على المصلحة الخاصّة، وإقرار مسؤولية الفرد على نفسه، وإلزام الدوّلة باتخاذ كل التّدابير الوقائية والعلاجية للقضاء على الأمراض ومنع تفشي الأوبئة والفيروسات المعدية..

المسؤول الحكومي، لفت إلى إنّ اعتماد “جواز التّلقيح”، في هذه الفترة من السّنة، يرمي إلى تحفيز الأشخاص غير الملقّحين على الإسراع بتطعيم أنفسهم بعد معاينة البُطْء الذي شاب الحملة في الآونة الأخيرة، والحماية من البؤر الوبائية التي قد تطفو على الأحداث من جديد، والاستعداد لفصل الشتاء الذي يعرف انتشارا أكبر للموجات الفيروسية الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News